دعت الدكتورة أميرة رسلان عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، من خلال الصفحة الرسيمة للأزهر الشريف على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إلى محاولة تعويض الأسر الذي يغيب عنها ركن من أركانها في رمضان بالسؤال والاحتواء، حتي تكتمل فرحة رمضان.

وقالت، يهل علينا شهر رمضان وبيوت  كثيرة بها ركن غائب لظروف وأسباب مختلفة، فيتولد احساس صعب مع هذا الغياب، ومع كل فرحة يصاحبها ألم أو إحساس بالغربة، وهذه البيوت تحتاج إلى الدعم والمساندة وعلينا أن نشعرهم أنهم ليس وحدهم في هذه الأيام المباركة.

وتضيف دكتورة أميرة أن الأب أو الأم اللذان كونا أسر أخرى ولهم أولاد في بيوت بعيدة عنهم،  يفضل عدم البعد في هذه الأيام، لأن وجودهم  مهم، ليس فقط لأن أولادهم في حاجة إليهم، ولكن لأن الإحتياج لا يكون نقود، بل يكون في أحيان كثيرة احتياج معنوي، في المساندة والاحتواء والمشاعر.

وتوضح أن الأب أحيانا يكون مغترب لتوفير حياة معيشية كريمة لأسرته، و لكن وجوده يفرق كثيرا مع  أسرته وزوجته التي تتحمل مشاق المسئولية وحدها في غيابه، لذلك السؤال عنها يخفف عنها كثيرا ويشعرها أنها ليست وحدها  ويشعرها بالسند والأمان، والأب عندما يعلم أن زوجته وأبنائه فرحين سيهون ذلك عليه غربته، وعليكم أن تشعروه بحبكم له وتقديركم لتضحياته من أجلكم، خاصة فيوقت تواجدكم معا من غيره  وتوجه نصائحها للعم والجد والأقارب وضرورة الاهتمام بأقاربهم الذي يغيب عنهم ركن من أركان الاسرة، ليعوضوا هذا الغياب، حب ورعاية وتواصل، فمجرد السؤال والاتصال يفرق كثيرا.