نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. استجابة لمقترحات الحوار الوطني وتوجيهات بشأن المشروعات القومية
شهد الأسبوع الحالي نشاطا متعددا للرئيس عبد الفتاح السيسي شمل عقد عدة اجتماعات لمتابعة المشروعات الجاري تنفيذها، وكذلك الاستجابة لمقترحات الحوار الوطني وتوجيه الجهات التنفيذية ببدء التنفيذ.
اجتماع مع وزير العدل
واستهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع بعقد اجتماع مع المستشار عمر مروان وزير العدل، لمتابعة جهود وزارة العدل في سرعة إنجاز قضايا المواطنين المطروحة بالمحاكم في إطار التطوير الشامل لمنظومة التقاضي بالدولة، حيث اطلع الرئيس في هذا السياق على عملية تعزيز أداء المحاكم على مستوى الجمهورية، ومردود ذلك على إنجاز القضايا المتأخرة وإنهاء تكدسها، خاصةً في المحاكم الابتدائية، حيث لم يعد يتبقى من الدعاوي المتداولة أمام المحاكم الابتدائية سوى ٦ دعاوي أسرة قبل عام ٢٠٢١، و٢٢٢٧ دعوى مدنية قبل عام ٢٠٢٠، وهو ما يمثل طفرة ملموسة مقارنة بالأوضاع التي سادت لفترات طويلة.
ووجه الرئيس بتعزيز استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في منظومة عمل المحاكم خلال الفترة القادمة، والتي من شأنها أن تعزز من سرعة الأداء خلال النظر في القضايا.
تطوير المنظومة الصحية
كما عقد الرئيس السيسي، الأحد الماضي، اجتماعًا لمتابعة تطوير منظومة الصحة في مصر، حيث وجه بمواصلة الجهود الجارية لتحسين إتاحة وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن ملف الصحة يحتل أولوية متقدمة في جدول أعمال الدولة، ويحظى باهتمام كبير وعمل مكثف للتغلب على التحديات الهيكلية التي تواجهه، بهدف التحسين المستمر لمنظومة الصحة، بما يحقق صالح المواطنين المصريين من جميع الفئات.
اتصال هاتفي برئيس أوزبكستان
وأجرى الرئيس السيسي، الإثنين الماضي، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس شوكت ميرضياييف، رئيس جمهورية أوزبكستان، حيث توجه بالتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، داعيًا الله عز وجل أن يعيده على الأمة الإسلامية كافة بالخير والبركات، ومتمنيًا موفور التقدم والرخاء للشعب الأوزبكي الصديق.
مشروعات العاصمة الإدارية
كما عقد الرئيس الإثنين الماضي اجتماعا تناول استعراض الموقف التنفيذي للأعمال الجارية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما تشمله من مرافق، وطرق ومحاور داخلية، وأحياء سكنية ومناطق تجارية، وذلك في ضوء بدء الانتقال التدريجي للوزارات إلى الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، ووجه الرئيس بالمتابعة الدورية الدقيقة لمختلف الأعمال الإنشائية والمشروعات بالعاصمة الإدارية، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة والحوكمة وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية في هذا المجال، فضلًا عن الاهتمام بمنظومة التشغيل والإدارة والصيانة لأحياء ومرافق العاصمة، خاصةً المنطقة المركزية والحي الحكومي والمرافق العامة المتنوعة، لضمان استدامة معايير الجودة العالمية التي تم تأسيسها، والحفاظ عليها في أعلى مستوى.
كما وجه بإطلاق مبادرة بالتعاون مع الجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة لرعاية عدد من المتفوقين من أبناء الصعيد للدراسة في هذه الجامعات العالمية بالعاصمة، اتساقًا مع سياسة الدولة بإتاحة المجال لجميع المواطنين من مختلف أنحاء الجمهورية، للاستفادة من أفضل الفرص والخدمات المتوفرة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استجابة لمقترحات الحوار الوطني
وأعلن الرئيس السيسي أنه تابع باهتمام جلسة مجلس أمناء الحوار الوطني، قائلا: "وإنني إذ أُثمن العمل المستمر من أبناء مصر المخلصين الذين يسعون نحو الحوار والنقاش من أجل مصرنا العزيزة، فإنني أؤكد على الأخذ بالاعتبار ما تم مناقشته في جلسة أمس فيما يتعلق بالتعديل التشريعي الذي يسمح بالإشراف الكامل من الهيئات القضائية على العملية الانتخابية، ووجهت الحكومة والأجهزة المعنية في الدولة بدراسة هذا المقترح وألياته التنفيذية."
وعقد الرئيس السيسي، الثلاثاء الماضي، اجتماعا اطلع خلاله على مستجدات تطوير ميناء السلوم البري، الذي يمثل شريان حياة في غرب مصر، من خلال تيسير حركة السفر والتنقل من وإلى ليبيا، فضلًا عن مساهمته في تعزيز تدفق البضائع وزيادة معدلات التبادل التجاري، إلى جانب الاستفادة من المنطقة اللوجستية التي يتم تنفيذها ضمن تطوير الميناء لخدمة المصدرين.
كما تناول الاجتماع موقف تطوير مشروعات ميناء الإسكندرية الكبير، خاصة محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض، التي تشتمل على ساحات تداول بمساحة نصف مليون متر مربع، وقادرة على تداول من ١٢ إلى ١٥ مليون طن بضائع سنويًا، واستقبال من ٦ إلى ٧ سفن ذات حمولات كبيرة في نفس الوقت، وهو ما يمثل إضافة قيمة إلى قدرات الدولة المصرية في هذا المجال.
إنشاء ميناء جرجوب
وعقد الرئيس السيسي أمس مستجدات إنشاء ميناء جرجوب البحري، الذي يقوم على تحقيق الاستفادة المثلى من الموقع الاستراتيجي والمقومات الاقتصادية والبيئية لمنطقة جرجوب، وذلك من خلال إقامة ميناء حاويات تجاري ومنطقة صناعية، إضافة إلى منطقة للخدمات اللوجستية ومراكز سياحية عالمية، لتعظيم العوائد من خدمة حركة التجارة بين مصر وأوروبا وأفريقيا.
وأكد الرئيس الأهمية الكبيرة لهذه الجهود في تطوير الاقتصاد المصري ودفعه إلى مصاف الدول المتقدمة تجاريًا وتصنيعيًا، بالإضافة إلى تنمية المناطق المجاورة للموانئ في الأنشطة اللوجستية والصناعية والخدمية، لاسيما في ضوء ما تتميز به مصر حاليًا من شبكة طرق ومحاور عالمية المستوى، ووسائل نقل حديثة ومتعددة سواء ما تم تنفيذه أو جاري العمل به، بما يسهم في إعادة صياغة مفردات الواقع المصري نحو تحقيق التقدم والتنمية المستدامة.
برنامج تأهيل الأئمة
كما عقد الرئيس اجتماعا تناول مستجدات برامج تأهيل وتدريب الأئمة الجدد، التي تتم بغرض تأهيلهم دعويًا وعلميًا وثقافيًا، على يد نخبة من كبار المتخصصين في مجالات علوم الدين والدراسات الإنسانية والاجتماعية والثقافية، وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بمواصلة تلك الجهود على نحو مستدام، بهدف الصقل المستمر لخبرات الأئمة وتعزيز قدرتهم على مواكبة قضايا العصر على نحو معتدل ومستنير، ووفقًا لصحيح الدين الإسلامي الحنيف.