الفنانون يعبرون عن آرائهم فيها .. وسائل التواصل الاجتماعى بين الخاص والعام
محمد نبيل
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى بمختلف أنواعها منصات متاحة لتداول الأخبار بغض النظر عن عدم دقتها فى كثير من الأحيان، فى ظل اعتماد الكثير من نجوم الوسط الفنى عليها كنوع من أنواع الترويج لأعمالهم وأخبارهم من جهة واستخدامها لتوضيح أو تكذيب أو الإشارة الى خبر ما قد يكشف عنه لأول مرة.
وفى ظل هذه الإحداثيات اعتمدت الصحافة ولا سيما الإلكترونية على هذه المواقع فى نقل الخبر والصور والمقاطع المصورة أيضا للجمهور لحظة بلحظة، ولكن جدلا كبيرا لا ينقطع حول مهنية النقل والتناقل من هذه المواقع فى ظل نداء البعض بضرورة فصلها عن المادة الخبرية باعتبارها تمثل آراء شخصية خاصة بصاحبها.
الفنانون والميديا
الفنان خالد أبو النجا صرح لـ"الكواكب" انه يتحفظ في الرد على الصحافة أخيراً، وأن وجهات نظره تجاه أى من الموضوعات المثارة على الساحة فى شتى المجالات يفصح عنها خلال صفحته على موقع التدوينات "تويتر" وهو ما يعنى بالضرورة استخدام وسائل الإعلام لهذه القناة التى أتاح هو من خلالها نقل رؤيته دون قيد أو شرط، وفى المقابل يحذو حذوه الكثير من نجوم ومشاهير الوسط الفنى فيما يخص آخر الأخبار التى يريدون تسريبها للصحافة بطريقة او بأخرى.
فى حين يتحفظ البعض الآخر استخدام صفحاتهم على "السوشيال ميديا" كمصدر للخبر، معللين بأن آراءهم على هذه الصفحات الخاصة يجب ان تبقى فى إطار الخصوصية وأن الصفحات الرسمية أو الموثقة فقط هى التى يسمح لأى صحفى أن يتابع وينقل من خلالها كل ما هو جديد، وهو أمر قد يبدو غير مفهوم على الإطلاق، يبدو كأنه الكيل بمكيالين، وأن ما يقال داخل الغرف المغلقة وهى ليست كذالك بالمناسبة يختلف عن وجهة النظر الرسمية أو نشر صور داخل الصفحات الخاصة لا يجب ان يتم استخدامه بالرغم من انه أصبح تقريبا متاحا إلكترونيا للجميع بطريقة او بأخرى.
فلم تعد بمرور الوقت تعتمد هذه المواقع مجرد وسيلة لتبادل أخبار النجوم والمشاهير، بل تحوّلت إلى واحدة من أكثر أدوات التأثير في الترويج للأفكار والأعمال الفنية لدرجة أنّ قوائم "الأكثر تأثيراً" في العالم باتت تستند بالدرجة الأولى لعدد متابعي المشاهير .
الفنان صبرى فواز صرح أكثر من مرة أن تعاطى وسائل الإعلام مع حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعى يجب أن يتم بحرص شديد حيث إنه من غير المقبول الخلط بين العام والخاص، ولكنه فى المقابل يمرر فى كثير من الأحيان أخبارا بغرض نشرها وتداولها، ولذلك فإنه من الضرورى إيجاد آلية محددة تضمن وتوضح هذه العلاقة بين الخاص والعام.
النجم عمرو دياب من أوائل المطربين العرب انتشاراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه أكثر من 16 مليون شخص عبر صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، مع 6.3 مليون متابع لحسابه الموثق بموقع تويتر، و4.7 مليون معجب بحسابه الرسمي في موقع الصور انستجرام، فى حين تصعد أرقام الفنان تامر حسنى بسرعة كبيرة من خلال 18 مليون متابع لحسابه بموقع فيسبوك، و5.7 مليون معجب بحسابه على انستجرام، و2.1 مليون مهتم بتغريداته على موقع تويتر.
أما المطربة شيرين عبد الوهاب فقد حققت طفرة بحسابها الموثق بموقع فيسبوك وبلغ معجبوها عدد 13.2 مليون، فى حين تملك المطربة أنغام تأثيراً واضحاً في 8 ملايين معجب بصفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، بينما يرتفع عدد متابعى الفنان أحمد حلمى لأكثر من 11 مليونا عبر الصفحة الرسمية في الموقع نفسه.
أما الفنان محمد رمضان أحد أبرز النجوم، الذين يستشهدون منذ فترة بقوة "السوشيال ميديا" فى قياس مدى تفاعل جمهوره، سواء من خلال "فيس بوك" أو موقع الصور "انستجرام"، حتى من قبل أن يبدأ عمله الأخير "الأسطورة"، وهو حريص على إبراز مدى تفاعل جمهوره معه بالرغم من عدم وجود أية صفحات له على موقع تويتر.