تحلم بأدوار تميزها .. دنيا المصري: نفسى أمثل حياة مديحة كامل
حوار: محمد بغدادى - عدسة: حسين الباشا
"دنيا المصري".. واحدة من الفنانات الشابات التى استطاعت منذ بداية مشوارها الفني، أن تلفت إليها الأنظار من خلال أدوارها المختلفة فى العديد من الأعمال الفنية ما بين السينما والتليفزيون، حتى رشحها المخرج مسعد فودة فى فيلم "ماشيين بالعكس" عام 2008 ثم توالت أعمالها ما بين "الركين، أدم وجميلة، المنتقم، رد فعل" وغيرها.
"الكواكب" التقت بها لتحكى عن دخولها للمرة الأولى عالم الكوميديا من خلال المسلسل الجديد "الدولى"، وكشفت لنا الكواليس التى جمعتها بالفنانة رانيا يوسف للمرة الأولى من خلال هذا المسلسل، وغير ذلك من التفاصيل فى هذا الحوار:
فى البداية حدثينا عن مشاركتك فى مسلسل" الدولي" المقرر عرضه فى شهر أكتوبر المقبل؟
سعدت بالمشاركة فى هذا المسلسل، حيث إننى للمرة الأولى أقدم دورًا كوميديًا، وكنت أشعر دائمًا أننى إنسانة نكدية، ولكنى فوجئت برد فعل فريق العمل مع تصوير أول مشاهدي فى المسلسل، وأثنى الجميع على أدائي الجيد فى تقديم كوميديا الموقف، وأتمنى من الله أن ينال الدور إعجاب الجمهور.
ماذا عن ملامح الشخصية التى تجسدينها فى المسلسل؟
أجسد دور فتاة تدعى "نوجة" شقيقة نوسة وتجسدها الفنانة رانيا يوسف، وتعيش نوجة مع شقيقتها نوسة فى غرفتين فوق "سطح" عمارة بمنطقة الزمالك، وقد ترك لهما والدهما متجر (دراى كلين) تعمل فيه نوجة وزوجها، بينما تعمل شقيقتها نوسة بـمكتب عقارات، وتدور قصة المسلسل فى إطار اجتماعي كوميدي، وتتضمن حلقات المسلسل العديد من المواقف الطريفة بين نوسة وشقيقتها نوجة وزوجها.
ما الذي جذبك لأداء هذه الشخصية؟
أعجبت كثيراً بشخصية "نوجة" فهى فتاة بسيطة وتلقائية إلى أقصى درجة وتتمتع بخفة الدم والبساطة، كما أنها محبوبة من الجميع، وكنت أتمنى أن أجسد هذه الشخصية على مدار 60 حلقة فأكثر، إلا أن المسلسل للأسف 30 حلقة فقط ولذلك حاولت بقدر المستطاع تقديم كل تفاصيل الشخصية كما ينبغى، وسعدت بأدائي لشخصية نوجة جدًا.
لأول مرة تشاركين فى عمل كوميدي.. كيف استعددت لهذه التجربة؟
أحرص منذ بداية عملى فى مجال الفن على المذاكرة والتحضير الجيد لكل شخصية أقوم بتجسيدها، وقد قمت من خلال هذا المسلسل بتقطيع مشاهدي الخاصة بشخصية نوجة ومذاكرتها جيدًا وتركت الأمر على الله، وأنا دائمًا أستطيع استحضار روح الشخصية التى أقدمها أثناء التصوير بكافة تفاصيلها.
ماذا عن كواليس العمل التى جمعتك بـ رانيا يوسف للمرة الأولى؟
سعدت بالعمل مع الفنانة رانيا يوسف للمرة الأولى من خلال هذا المسلسل، فهي إنسانة تتسم بالهدوء والبساطة والاحترام والتعاون مع زملائها، ولم تدخر جهدًا لكى تقدم أفضل ما لديها فى العمل، ولم أكن خائفة من الوقوف أمامها، حيث إنى كنت قد سمعت من بعض زملائى فى الوسط الفنى عن السيرة الطيبة لـرانيا وتعاونها الشديد مع زملائها، وبالفعل وجدت فيها إنسانة تحب الخير للجميع.
ماذا عن التعاون الثالث مع الفنان باسم سمرة من خلال «الدولي»؟
الفنان باسم سمرة من الفنانين المحترمين وكان من حسن حظى الوقوف أمامه وقد سبق وتعاونت معه فى 3 أعمال فنية ومن بينها مسلسل "الكيف" الذى عرض فى شهر رمضان العام الماضى، ودائمًا يشعرنى فى الكواليس بأنه السند والظهر الذى أحتمى خلفه من أية معوقات قد تقابلنى أثناء العمل، ولذلك أكن له كل احترام وتقدير ومحبة، وأتمنى له التوفيق الدائم.
للمرة الرابعة تتعاونين مع المخرج محمد النقلى فماذا عن هذا التعاون؟
المخرج محمد النقلى اعتبره أبى الروحى وأحبه كثيرًا وهو فنان كبير ويقدر الفنانين الشباب الموهوبين ويساندهم دائمًا، وأتذكر جملة قالها لى منذ بداية عملى معه قال: "الفنان اللى بحبه بحب أبروزه"، وبالفعل أشعر بمساندته لى طوال الوقت، ومن خلال مسلسل"الدولى"، وعلى الرغم من مشاهدى المحدودة فى المسلسل ، إلا أنه جعل من الشخصية التى أقدمها محوراً أساسىاً فى الأحداث وقدمنى بصورة أكثر من رائعة، ومن المقرر أن يشاهد الجمهور مفاجأة من خلال شخصية نوجة فى المسلسل، ولذلك أؤكد أن النقلى صاحب فضل كبير عليَّ بعد الله عز وجل وأهلى، وساهم فى أهم الخطوات الفنية فى حياتى...
وقدم لى نصيحة أعمل بها حتى الآن لكى أكون أكثر تميزًا عن غيرى، وهى ضرورة أن يقوم الممثل بمذاكرة الدور بكل تفاصيل الشخصية من حركات اليد والعين والجسم بأكمله، مما يساعد الممثل فى استحضار الشخصية أمام الكاميرا دون بذل مجهود كبير.
حدثينا عن مشاركتك مؤخرًا فى مسلسل "السبع بنات" مع المخرج محمد النقلى؟
يرجع الفضل فى ذلك إلى المخرج محمد النقلى فى المقام الأولى وتحضيرى للشخصية ، وأنا ارتبطت بشخصية (ميرا) فى مسلسل "السبع بنات" جدًا، وتأثرت بها بشكل كبير وكنت أقدم الشخصية من قلبى، ولذلك كان بكائى حقيقيا، فكان من الطبيعى أن يصدقه الجمهور ويتعلق بالشخصية إلى هذه الدرجة، وأؤكد لك أن الممثل عندما يقدم دورًا بإحساسه يصل بشكل سريع للجمهور ويدخل قلوبهم بمنتهى التلقائية، وكانت دعوتى الدائمة "يا رب أقف جنبى ووفقنى وميزنى".
وأضافت: من أصعب المشاهد التى قدمتها فى المسلسل، هو مشهد المواجهة بين ميرا وأمها "عبير منير"، وهذا المشهد بالفعل تسبب لى فى ضغط نفسى كبير، فقام المخرج محمد النقلى بأخذ المشهد من المرة الأولى ولم نقم بإعادته بسبب اندماجنا إلى أقصى درجة فيه.
ما سبب ابتعادك عن السينما واتجاهك أكثر للدراما؟
لم أبتعد عن السينما مطلقًا ولكنى أنتظر العمل الجيد الذى أعود من خلاله إلى الشاشة الذهبية، وأنا أكتفى بمشهد واحد مؤثر فى فيلم لـنجم كبير عن دور كبير فى فيلم ليس له قيمة، وأرغب دائمًا من خلال أدوارى فى تقديم رسائل هادفة للجمهور، ولا أفضل المشاركة من أجل المشاركة فقط، وأعترف أننى شخصية "مودية"، وإذا أحببت عملاً شاركت فيه والعكس صحيح.
من النجوم الذىن تحلمين بالعمل معهم؟
أحلم بالعمل مع الزعيم عادل إمام، والنجم أحمد حلمى، حيث إنهما يقدمان موضوعات جميلة للجمهور وبشكل بسيط، كما أتمنى تكرار التعاون مع الفنان عمرو يوسف والذى سبق وتعاونت معه فى مسلسل "المنتقم"، وفيلم "رد فعل".
كيف تستطيعين التنسيق بين عملك وتربية ابنتك فريدة؟
فريدة ابنتى نور عينى والشىء الجميل فى حياتى وأدعو الله أن يحفظها لى ويبارك لى فيها، وفى وقت انشغالى عنها بالتصوير أتركها مع والدتى وأرفض تركها مع الخادمة، قائلة: "كل ثانية فراغ فى يومى أخصصها لابنتى وبنخرج ونتفسح ونسافر وبكون ملك بنتى وبتحب تشاهد أعمالى».
بماذا تحلمين على المستويين الإنساني والفنى ؟
أحلم بتقديم السيرة الذاتية للفنانة الراحلة مديحة كامل ، أنا أعشقها وكانت سبباً فى دخولى الفن بسبب عشقى لها الذى لا يمكننى وصفه، وسيطرتها عليّ بشكل كبير وصورتها التى لا تفارق خيالى أبدًا، فهى تتمتع بكاريزما خاصة وأداء تمثيلى غير عادى، وعلى المستوى الإنساني أتمنى من الله أن أستطيع دائمًا إرضاء من حولى وتحقيق حلمهم وتعويض والدى ووالدتي عن سنوات شقائهما معى، وأن يكرمنى الله من أجل أبى وأمي وابنتي.