رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تجربة ناجحة نطالب بتعميمها!

4-9-2017 | 15:27


بقلم : نبيلة حافظ

لم يعد غريبا علينا أن نجد أعداء النجاح يقفون بالمرصاد أمام أي إنجاز تقوم به الدولة، هؤلاء المتربصون بالدولة المصرية نعرفهم تماما وندرك نواياهم وأهدافهم تجاه أي خطوة إيجابية تتم على أرض الواقع، هؤلاء الذين يحاولون طمس الواقع وتزويرالحقائق تحت دعاوى كاذبة تحمل عنوان الحرية والتنوير، هم في الحقيقة عماء مأجورين أهدافهم واضحة وضوح الشمس وهي، نشر الفكر المتطرف لإسقاط الدولة وإعادتها مرة أخرى لمستنقع الفوضى والخراب والدمار.

ولأننا أستوعبنا الدرس جيدا وتعلمنا من الماضي القريب أصبحنا أكثر خبرة وقدرة على فرز كل هذه المخططات ومواجهتها قولا وفعا على أرض الواقع، وأصبحت أجهزة الدولة جميعها في حالة استنفار دائم من أجل سد كل الثغرات التي من الممكن أن ينفذ منها هؤلاء

الخونة، ولعل في الخطوة التي أقدم عليها الأزهر الشريف من خال بروتوكول التعاون الذي تم بين مجمع البحوث الإسامية وبين شركة المترو - والذي من خلاله بدأت فكرة عمل مقر للجنة الفتوى بإحدى محطات المترو - هي خير دليل على ذلك.

فنحن على يقن تام بأن مواجهة الإرهاب والتطرف لابد وألا تكون مواجهة أمنية فقط، بل لابد من المواجهة الفكرية والتي يتم معها تصحيح الأفكار والتفسيرات الخاطئة للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية والتي يستخدمها هؤلاء الخوارج في إباحة القتل والتفجير والتدمير، ونحن - أيضا - على يقين تام بأن الجماعات الإرهابية استخدمت الفتاوى المضللة التي صدرت من غير المؤهلين للفتوى وممن يستخدمون الدين لتنفيذ مخططات إرهابية تخدم أهدافهم وتحقق أغراضهم الدنيئة، لذا كانت خطوة إنشاء مقر للفتوى بالمترو خطوة رائعة وموفقة من جانب الأزهر الشريف.

هذه الخطوة إن دلت على شيء فإنما تدل على حرص الأزهر من خلال هيئاته العلمية على تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف من خلال العمل الميداني، الذي يتيح التواصل بين علماء الأزهر وبن المواطنين، وحرصا منهم علي التيسير ذهب علماء الأزهر إلى المواطنن في أماكن تجمعاتهم - وكانت محطة مترو «الشهداء » هي مقصدهم الأول - من أجل الإجابة على تساؤلاتهم الدينية المتعلقة بالفرائض والعبادات والتعامات بكل يسر وسهولة دون مشقة الذهابى إلى لجنة الفتوى بمقر الأزهر الشريف.

إنجاز كبير ورائع رغم حقد الحاقدين وانتقاد الفاشلين، لأن نتائجه لا تقتصر على مواجهة الفكر المتطرف فقط، بل له أهداف أخرى كثيرة أهمها استعادة القيم الإنسانية المهجورة التي تخلينا عنها بفعل متاعب وقسوة الحياة، وأهم هذه القيم قيم المحبة والتراحم والتعايش بسلام فيما بيننا، وكذلك إعاء قيمة الانتماء والولاء للوطن والتضحية والفداء من أجله.

التجربة نجحت نجاحا مبهرا على أرض الواقع وتوافد على مقر الإفتاء بمترو الأنفاق المئات من المواطنن يوميا، لذا نطالب الأزهر الشريف بتعميم التجربة على كل التجمعات الموجودة على مستوى الجمهورية أسوة بمحطة مترو الإنفاق مثل النوادي الرياضية الكبيرة والجامعات ومراكز الشباب، بل وبمواجهة كافة الدعوات التى تطالب بإغاق هذه الأكشاك مع حلول عيد الأضحى المبارك.