رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سفر البنات .. متعة أم تمرد على العادات ؟

15-2-2017 | 12:04


كتبت – هدى إسماعيل

اقتصر السفر لسنوات عديدة على الشباب فقط، لكن فى الآونة الأخيرة انتقل حب السفر إلى صفوف الفتيات بعد أن غيرت العديد من الأسر كثيرا من عاداتها وثقافاتها التى تحرمه على الفتاة، ومع تزايد شغف الشباب من الجنسين بالسفر اختلف أسبابه من شخص لأخر، فبينما يجد الشاب فيه متعة وفرصة للتعرف على ثقافات وحضارات مختلفة، تجده الفتاة فرصة للتمرد على عادات وتقاليد المجتمع وكسر تابوه"السفر للبنات عيب".

وحول أسباب السفر استطلعت"حواء" أراء عدد من الشباب فكانت السطور التالية..

فى البداية تقول منى هاشم، طالبة بكلية الآداب: لم يخلق الله الإنسان ليظل فىالمكان الذى ولد فيه حتى الممات بل أعطاه عقلا ليميز بين الأشياء ويبحث فى أرض الله عن كل شيء جميل، وترك له الفرصة كي يسافر ويتعامل مع ثقافات وعادات وحضارات مختلفة، فالسفر من وجهة نظري تأمل في خلق الله وخروج عن الروتين ومتعة لا يضاهيها شيء.

وتقول ياسمينا حمدي، طالبة بكليةالتربية: أعشق السفر لأنه مغامرة وشيءغير مألوف خاصة للبنت التى فرض عليها المجتمع عادات وتقاليد تحد من السفر بمفردها، لكن السفرالآن أصبح متاحا للجميع ما جعلنى أسافر إلى أماكن كثيرة وأحتفظ بذكرى جميلة فى كل مكان أزوره، وعندماأسافرإلىأى مكان جديد لا أهتم بالتصوير كما يفعل الكثير بل أعطى لعيني فرصة لتأمل المناظر الجميلة والمختلفة، فعيني هى الكاميرا التى تحفظ الصور فى خيالي.

شيء رائع

واعتبرت يارا أحمد أن السفر مهدئا للأعصاب قائلة: تغيير الجو والابتعاد عن كل ماهو مزعج يبعث على الراحة خاصة الأماكن الساحلية، فالهواء النقى كفيل بالقضاء على ما يشعر به الإنسان من اكتئاب أو ضيق، السفر يعطى لنا فرصة التأمل في خلق الله التى هى أروع الأشياء.

بينما رأى مصطفى كمال أن السفر متعة ومغامرة وقضاء وقت ممتع ورؤية مشاهد مختلفة عن الروتين اليومى، واتفق معه فى الرأى أحمد جمال، طالب بكلية الحقوق مؤكدا أن السفر فرصة لاكتشاف كل ماهو جديد خاصة أن هناك فى مصر أماكن كثيرة جدا لا نعرف عنها شيئا ولا تقل جمالا عن أماكن فى دول أوروبية.

اكتشاف الشخصية

أما وفاء على فتقول: السفر فرصة رائعة لتكوين صداقات جديدة،والاعتماد على النفس خارج إطار الأسرة والأصدقاء المقربين، فهو حرية وانطلاق وتعلم عادات وتقاليد وأسلوب حياة مخالف لعاداتي، بالإضافة إلى التعرف على شخصيتي واكتشاف ماهو جديد فيها.

بينما اقتصر السفر من وجهة نظر نهال على الابتعاد عن المذاكرة والزحمة والعمل وكل مايثير الأعصاب،واعتبرته وسيلة للحصول على الراحة النفسية والهدوء وتغيير الروتين اليومي.

فوائد عديدة

وتشير منة الله إلى أن كلمة السفر وحدها كفيلة بتغيير الحالة النفسية إلى الأفضل، ففيه البهجة والسعادة، مشيرة إلى أن السفر أصبح متاحا للجميع في السنوات الأخيرةبعد أن كان حكرا على الأولاد فقط نظرا للعادات والتقاليد التى تمنع الفتاة من السفر وحدها أو حتى مع صديقاتها،مؤكدة أن للسفر فوائد عديدة منها إعطاء الفرصة للعقل على التفكير بطريقة أفضل فى طريقة الحياة بالإضافة إلى التعرف على أشخاص جدد وأماكن مختلفة.

"السفر مع الأصدقاء أحلى شيء في الدنيا"..بهذه العبارة  بدأ أحمد إسماعيلحديثه قائلا: السفر يدخل السرور إلى القلوب فهو وسيلة لتجديد النشاط خاصة بعد الانتهاء من الامتحانات مع ضرورة أن يتم التخطيط له جيدا حتى يتم الاستفادة من كل ما هو متاح.

أما سمر أنورفتقول: السفر فرصة للانطلاق خاصة إذا كان بعيدا عن القيود العائلية فهو الاستمتاع والتجول بمفردي في جو ملئ بالرومانسية والهدوء والراحة، كما أنه فرصة لرسم خارطة المستقبل وتحديد أهداف كل مرحلة من مراحل الحياة،وإعادة صياغتها.

وترى ىسالي كمال أن  السفر وسيلة لتجديد الطاقة والتخلص من الطاقة السلبية والقدرة على التعامل مع مشاكل الحياة.

قيمة

ونصحت ناهد نصر الدين، خبيرة التنمية البشرية استثمار السفر باعتباره قيمة مهمة وإحدى طرق التغيير الجيد الذى يمكن للشباب من التعرف على الكثير من العادات والتقاليد المختلفة التي توسع مداركهم وتنمي شخصيتهم، مؤكدة أنه عند عودتهم من تجربة السفر يجب أن تكون شخصيتهم قد تبدلت للأفضل، وأرجعت حب الجيل الجديد من الشبابللسفر سواء داخل مصر أو خارجها إلى نجاح الأسر في تربية أولادها على تحمل المسئولية وتنمية شخصيتهم الإيجابية.