أعربت الصين عن استعداد جيشها للعمل مع نظيره الروسي لتعزيز الاتصال والتنسيق الإستراتيجيين بين البلدين.
وقال /تان كه في/ المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، في مؤتمر صحفي اليوم، إن "الجيش الصيني يرغب في العمل مع نظيره الروسي لتعميق التبادلات والتعاون بموجب الآليات الحالية، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الجيشين، وتقديم مساهمات جديدة في حماية الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي".
وأوضح /تان كه في/ أن العلاقات بين الصين وروسيا ليست ضربا من التحالف العسكري السياسي كما كانت الحال خلال الحرب الباردة، ولكنها تتجاوز مثل هذا النموذج للعلاقات بين دولة وأخرى، وتتسم بطبيعة عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف طرف ثالث.
وأكد استعداد الجيش الصيني للعمل مع الجيش الروسي لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجي، والتنفيذ المشترك لمبادرة الأمن العالمي، وحماية النزاهة والعدالة الدوليتين.
وكانت الصين وروسيا قد وقعتا اتفاقية شراكة "بلا حدود" في أوائل عام 2022، أي قبل أسابيع فقط من إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا وبدء الحرب.
وحظيت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى روسيا، خلال شهر مارس الجاري، باهتمام كبير نظرا للظروف التي جاءت فيها، ومستوى التعاون والتفاهم غير المسبوق في العلاقات بين موسكو وبكين، وكذلك لارتباطها بالحديث عن مبادرة صينية لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.