قالت المنصة الأخبارية " يوراكتيف /،اليوم السبت إن، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تعهد من الانتهاء من تشييد السياج الحدودي مع تركيا بمساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي أو بدونها ، وسط ردود فعل قوية من المعارضة التي تتهمه بمحاولة استعادة أصوات اليمين المتطرف قبل انتخابات مايو المقبلة.

وأكد ميتسوتاكيس - في تصريحات صحفية قائلا:" بأموال أوروبية أو بدونها، سيتم الانتهاء من السياج على إيفروس

وبحسب " يوراكتيف " أعلنت اليونان عن نيتها تمديد السياج الحدودي الحالي على نهر إيفروس لـ مسافة 35 كيلومترا لمنع عبور المهاجرين من تركيا، وتقول أثينا إنها منعت عبور أكثر من ربع مليون مهاجر للنهر العام الماضي .

و اضاف:" لقد تم تمويل البناء على المستوى الوطني، بعدما رفضت المفوضية الأوروبية مرارا طلبات أثينا لاستخدام أموال الاتحاد الأوروبي.

وأضاف ميتسوتاكيس: " نتيجة للإجراءات اليونانية، فإن أوروبا تغير موقفها وتدرك الآن أهمية الحاجة لحماية الحدود الخارجية على المستوى الأوروبي

وفي تصويت في البرلمان الأوروبي الخميس الماضى، نجح أعضاء البرلمان الأوروبي من الاشتراكيين والديمقراطيين و احزاب اليسار وحزب أوروبا الوسطي وحزب الخضر في تمرير تعديل يرفض تمويل الاتحاد الأوروبي لبناء الأسوار في جميع أنحاء الاتحاد.

كما أيد التعديل نصف المشرعين من حزب الشعب الأوروبي التعديل ورفضه بعض أعضاء حزب الشعب الأوروبي واليمين المتطرف والمحافظين والإصلاحيين الأوروبيين (CRE).

واتهم حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم حزب المعارضة الرئيسي سيريزا (اليسار) بالمساس بأمن البلاد من خلال دعم مثل هذا التعديل.

من جانبها ، ردت سيريزا بان ميتسوتاكيس يدعى زوراً انه مؤيداً للسياسات الأوروبية ، في حين أن حلفائه الوحيدين هم جيورجيا ميلوني والنمسا واليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي".

وتقول المعارضة إن ميتسوتاكيس يحاول استعادة أصوات اليمين المتطرف في ضوء صعود حزب "اليونانيين" بقيادة إلياس كاسيدياريس ، النائب السابق من حزب النازيين الجدد اليوناني "الفجر الذهبي"و المسجون فى الوقت الراهن.

ولم تقرر المحاكم اليونانية بعد ما إذا كان سيسمح لهذا الحزب بالمشاركة في انتخابات 21 مايو ، لكن استطلاعًا نشرته قناة MEGA TV كشف أن الحزب سيدخل البرلمان حيث فاز بنسبة 8ر3% متجاوزا عتبة الـ 3 %.

ويشار إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني و نظيرها اليونانى أعلنا توافق ارائهما بشأن العديد من القضايا في مجلس الاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك الهجرة.

وبحسب يوراكتيف ، على مستوى الاتحاد الأوروبي ، حاول مانفريد ويبر زعيم حزب الشعب الأوروبي ، وهو حليف وثيق لميتسوتاكيس ، مقاربة مع ميلوني للتعاون المحتمل في وقت سابق من هذا العام إلا أن أحزاب يمين الوسط التقليدية داخل حزب الشعب الأوروبي رفضت محاولته بشدة و شكك بعض أعضاء حزب الشعب الأوروبى فى قيادته ، قائلين إنه من الآن فصاعدا لا ينبغي اتخاذ مثل هذه المبادرة دون اتفاق مسبق داخل الحزب.