رغم أن رمضان هو شهر المحبة والخير والتسامح، إلا إننا نجد تصاعد لوتيرة الخلافات الزوجية خلاله، حيث تزداد شكاوى النساء بسبب المشاحنات مع أزواجهن خلال نهار رمضان، والتي يرجع البعض أسبابها لعصبية الرجال مع الصيام.
ومن جهتها كشفت الدكتورة منار عبد الفتاح استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" عن عدة أسباب وراء المشاكل الزوجية في رمضان وخاصة أثناء الصيام، أهمها:
- عصبية الزوج واعتقاده أنه وحده من يعمل ويبذل مجهود خلال الصيام أما زوجته فيرى أنها دائمة الراحة.
- تدخين الزوج وإدمانه لمشروبات الكافين، لأنه عندما يحرم منها خلال ساعات الصوم، يؤدي به إلي عصبية زائدة وتوتر غير محتمل.
- قلق الزوج المتواصل من ارتفاع ميزانية المصروفات خلال هذا الشهر، وعبء تدبير النفقات المادية، والعزومات الرمضانية.
- العزائم والولائم وتفضيل الزوج للإفطار لدى أهله عن أهل زوجته، والعكس، مما يشعل الأمور الخلافية إذا ما تعرض أي من الزوجين لمضايقات من أهل الطرف الآخر.
- تغيير مواعيد النوم نظرًا للبقاء مستيقظين لتناول وجبة السحور، ومن ثم الذهاب للعمل في الصباح.
- الضغوط المادية على الزوج، من اجل شراء "ياميش" رمضان وكعك العيد وملابس الأولاد، فضلا عن الدروس ومصاريف المدارس.
ونصحت استشاري الصحة النفسية الأزواج بإتباع بعض الخطوات من اجل تقليل حدة الصراع والخناق بينهم من أبرزها:
- تجنبي مناقشة أي أمور خاصة بالبيت أو الأبناء قبل الإفطار، وأجلي أي مناقشات لما بعده.
- على الزوجة تدبير ملابس العيد للأولاد وشراء احتياجاتها قبل شهر رمضان بقليل، أو أثناء فترة الاوكازيونات حتى توفر في ميزانية الأسرة.
- أن تراعى الزوجة الظروف المادية لزوجها، وتقلل من العزومات الرمضانية والاكتفاء بواحدة فقط، أو الحد من الأصناف والأطعمة الكثيرة التي تقدم على سفرة رمضان.
- التركيز مع العبادات اليومية التي تساعد على الشعور بالراحة وتحسن من الحالة المزاجية.
- الثناء والمدح على الأطعمة والمشروبات التي تعدها الزوجة يومياً، حتى تشعر بالتقدير والود من جانب الزوج.
- تجنب الزوج العصبي خلال نهار رمضان، وخاصة المدخن.
- تقليل مشاهدات الأعمال التلفزيونية، وإتاحة الفرصة للحوار المشترك بينكما.