رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد التحريض على قتل النفس .. الروبوتات تهدد حياة البشر

2-4-2023 | 14:01


روروت

بسمة أبوبكر

من المتعارف عليه أن الروبوت أو الإنسان الآلي آلة متحركة مزودة بحاسب يساعدها على القيام بأعمال تمت برمجتها من قبل، ومع التطورات الجديدة يدخل الربوت بقوة في عالم الخدمات المنزلية والتجارية والطبية بعدما أضحى حاضرا بقوة في الصناعة.

كما ظهرت كلمة روبوت لأول مرة عام 1920 في مسرحية للكاتب التشيكي كارل تشابيك، التي حملت عنوان "رجال روسوم الآلية العالمية"، وترمز في اللغة التشيكية إلى العمل الشاق،  والآن يعمل المخترعين على ابتكار أنواع مختلفة ومطورة من الروبوت لأداء المهام المختلفة والتفاعل مع البشر.

وبات الذكاء الاصطناعي حديث العالم، خصوصا تطبيقات الدردشة القادرة على التجاوب معك، لكن ألا تمثل خطرا كبيرا، خصوصا وأن شخصيات معروفة من سيليكون فالي طالبت بوقف كل برامج التطوير لستة أشهر على الأقل؟

كما أنه بحسب موقع "DW" الألماني، أصبحت الدردشة مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التريند حالياً في عالم التقنية، خصوصا عندما يتعلّق الأمر بالنسخة المطورة "شات جي بي تي- 4" التي تم إطلاقها منتصف شهر مارس الماضي، وهي التي تتوفر على خصائص جديدة تتعدى بكثير النسخة السابقة.

حتى وإن كان التطوّر الكبير في الذكاء الاصطناعي يجلب الاهتمام، خصوصاً قدرته تقديم أجوبة فيها نسب من الدقة، وقدرته كذلك القيام بعدد من المهام البشرية في العديد من المهن، ومن ذلك مهام الكتابة والترجمة والمحاسبة وجمع المعلومات والتحليل المالي وغير ذلك، فإنه في الجانب الآخر يثير مخاوف كبيرة تهدّد الكثير من الناس ليس فقط بفقدان وظائفهم.

الروبوتات تهدد حياة البشر

ظهر نوع جديد من الروبوتات يسمي "روبوت الدردشة"، وهو برنامج حاسوبي مصمم لمحاكاة ذكية للمحادثات البشرية مع مستخدم واحد أو مجموعة من المستخدمين عن طريق السمع أو الكتابة ويشار في بعض الأحيان لها بكيانات المحادثة الاصطناعية وغالبا ما يتم دمج هذه البرامج في نظم الحوار لأغراض مختلفة مثل الخدمات الشخصية أو الحصول على المعلومات، بعض الروبوتات تستخدم فحص الكلمات المدخلة وفرزها إلى كلمات رئيسية وسحب الرد مع الكلمات الرئيسية الأكثر مطابقة وصياغة الأكثر مطابقة من النصوص المخزنة لها في قاعدة البيانات.

ولم تعد روبوتات الدردشة تهدد وظائف البشر فقط، إنما امتدت الأمر إلى حياتهم، على الأقل كما حدث مع رجل بلجيكي انتحر بعد حوار ممتد مع أحد هذه الروبوتات.

ووضح موقع "سكاي نيوز" أنه في التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام محلية في بلجيكا، أن رجلا أقدم على الانتحار بعد محادثات استمرت نحو 6 أسابيع مع روبوت دردشة على شكل تطبيق يحمل اسم "إليزا" Eliza، الذي يستعمل نموذجا لغويا مدعوما بالذكاء الاصطناعي، وشجع التطبيق الرجل البلجيكي، الذي لم تذكر وسائل الإعلام اسمه، على الانتحار، بعدما طلب الأخير من التطبيق منح خيارات التضحية اللازمة من أجل حماية الكوكب.

وبحسب وسائل الإعلام البلجيكية، فإن هذا الرجل كان مهووسا بقضايا البيئة والتغير المناخي منذ عامين على الأقل.

وقالت أرملته لصحيفة "La Libre" المحلية: "لولا هذه المحادثات مع الروبوت، لكان زوجي لا يزال هنا"، كما ذكرت أن التطبيق صار أقرب الأصدقاء إلى زوجها، قبل أن يصبح مدمنا عليه فصار يسأله ليل نهار ولا يستطيع العيش بدونه، غير أن الأمور أخذت منحنى خطيرا في الأشهر الأخيرة، عندما دخل الرجل في حوارات مطولة مع روبوت الدردشة امتدت لنحو 6 أسابيع، قادته في النهاية إلى الانتحار.

وقالت الأرملة إن المحادثات أظهرت أن الروبوت التطبيق أقنع زوجها الراحل بالانتحار، في مقابل أن يتولى هو، أي الروبوت، حماية البشرية.

الروبوتات تهدد وظائف البشر

روبوت الدردشة "بارد"

أعلنت شركة جوجل طرح روبوت الدردشة "بارد - Bard" المدعوم بالذكاء الاصطناعي على أن يُتاح فقط لبعض المستخدمين بشرط تجاوز عمر المستخدم 18 عاما.

وبمنافسه "ChatGPT" الذي يحظى بشعبية، يستطيع المستخدم من خلال "بارد" الاطلاع على أحدث المعلومات على الإنترنت، لأنه مزود بخاصية بحث باسم "Google it".، كما يستطيع الروبوت التحقق من مصادره والتحقق من معلومات منشورة على مواقع، مثل ويكيبيديا.

الروبورت "جارمي" للإعتناء بالمسنين

يمثل الروبوت "جارمي" حلماً للطبيب المتقاعد جونتر شتاينباخ لأنه قادر على تشخيص الأمراض وربما توفير العلاجات والرعاية المناسبين مستقبلاً في ألمانيا.

و"جارمي" مختلفاً عن الروبوتات الأخرى فهو مثبّت فوق قاعدة متحركة ومجّهز بذراع آلية وشاشة سوداء تظهر عليها دائرتان زرقاوان بمثابة عينيه، كما تولى تصميمه عشرات الباحثين من معهد ميونيخ للروبوتات والذكاء الآلي المتخصصين في الجيرياترونكس، وهو مجال جديد تُستخدم فيه التقنيات الحديثة لتطوير طب الشيخوخة.

  

الروبوت "ثيو"  لخدمات التوصيل

يمكن لبعض سكان ميامي استقبال روبوتات توصيل طلبات شركة "أوبر إيتس" (Uber Eats) والتي بدأت عملها بفضل شراكة جديدة بين شركة أوبر وشركة "كارت كين" (Cartken) الخاصة بتطوير الروبوتات، وفق تقرير لـ"سي إن إن" (CNN).

ومن خلال الخدمة الجديدة، يتم تنبيه العملاء عندما يكون طعامهم في الطريق، ثم يتم توجيههم لمقابلة الروبوت الخاضع للإشراف عن بُعد ليستقبلوه من على الرصيف، وذلك وفقا للقطات الشاشة داخل التطبيق التي تمت مشاركتها مع "سي إن إن" بواسطة أوبر، ويمكن للعملاء بعد ذلك فتح قفل مخزن الطعام في الروبوت باستخدام هواتفهم والحصول على طلباتهم من المقصورة.

وتم تجهيز روبوتات كارت كين ذات الـ6 عجلات بأجهزة استشعار وكاميرات متعددة لمساعدتها على تجنب الاصطدامات واختيار المسارات التي بها أقل قدر من المخاطر، ووفقا لموقع الشركة على الإنترنت؛ يمكن أن تعمل روبوتات التوصيل في الداخل والخارج.

روبوتات  "pipebots" لكشف الأضرار بأنابيب المياه

يطور العلماء "pipebots"، وهى روبوتات صغيرة متنقلة مزودة بكاميرات للعينين وأرجل مناسبة لجميع التضاريس، للعثور على الشقوق ونقاط الضعف في الأنابيب قبل أن تحدث أى تسريبات، ويتم اختبار الأجهزة في مركز الأبحاث المدنية والبنية التحتية المتكاملة بجامعة شيفيلد، بهدف نشرها في غضون خمس سنوات.

 ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ستجرى الروبوتات الصغيرة دوريات في شبكات أنابيب المياه في محاولة لمنع فقدان ثلاثة مليارات لتر من التسريبات كل يوم، وتستخدم بعض الشركات بالفعل الروبوتات المربوطة لفحص الأنابيب، لكن لا يمكن الوصول إلى معظم الشبكة دون حفر، وهي مشكلة صُممت الآلات الصغيرة للتحايل عليها.

روبوت "الأفعى" لإنقاذ ضحايا الزلازل

روبوت الأفعى التي طوّرها باحثون بقيادة "موتوياسو تاناكا" من جامعة الاتصالات الكهربائية في طوكيو، وهي روبوت على شكل ثعبان يمكنه صعود درجات عالية والتنقل عبر المساحات الضيقة. وفقا لموقع العربية

وقال تاناكا إن "الثعبان" الذي يبلغ طوله 1.7 متر (5.5 أقدام) يحتوي على 17 مفصلًا مزودًا بأجهزة استشعار المسافة التي يمكن عن طريقها أن يعرف الروبوت إذا كانت كل عجلة من عجلاته على الأرض أو معلقة في الهواء.

وظائف غير آمنة بعد احتلال الروبوتات

تمكن العلماء والمخترعين من إطلاق روبوتات يمكنها القيام بكل شئ وبمهام قد لا تستطيع أنت أن تنجزها، وحديثا تم إطلاق مجموعة من الروبوتات التى ستحل محل الإنسان فى العديد من الوظائف، كما أنها ستكون بتكلفة أقل لأنها لن تحتاج إلى رواتب شهرية وسنوية، ولن تشتكى من ضغط العمل ومعها ضمان الدقة والجودة، ورصد موقع mashable الأمريكى أهم الوظائف، التى سيحتلها الروبوت بدلا من الإنسان:

المعلم

 تم صناعة روبوت جديد بديل للمعلم، وتم تجربته بالفعل فى مدرسة بولاية كونيتيكت خاصة للأطفال المعاقين، والروبوتات يمكنها أن تتعامل مع الأطفال وتمنيهم، وهى بحجم صغير وطول 22 بوصة فقط، وتحمل اسم NAO تم إطلاقه من قبل شركة فرنسية، ويهدف إلى أن يكون الروبوت التعليمى الأول من نوعه، ومن المتوقع أن يحل محل المعلمين فى المستقبل بعد تطويره.

الممرض

 تم اختراع روبوت جديد على شكل سرير للمرضى يمكنه القيام بأغلب هذه المهام ويحمل اسم EPush bed ويمكنه القيام بالعديد من المهام مثل الانتقال من غرفة لأخرى والعديد من الأشياء الأخرى

 بائع المتجر

تم إطلاق أول نموذج لروبوت جديد يمكنه القيام بنفس مهام البائع داخل المتاجر المختلفة ويمكنه الرد على الأسئلة وإرشاد الزبائن واقتراح بعض المنتجات للتجربة، كما أنه يقول للزبائن عبارات ترحيبية ويتفاعل معهم بشكل جيد.

 عامل الفندق

 تم إطلاق روبوت جديد يتم وضعه فى الفنادق ويقوم بوظيفة العامل، وهو يمكنه إرشاد النزلاء إلى أماكن غرفهم ويقدم العديد من الخدمات لهم، كما أنه يطلعهم على الفواتير والمناطق التى يمكن الذهاب إليها ويتم تطويره ليحل محل عامل الاستقبال والشيال خلال السنوات القادمة.

جرسون

فى الصين بدء العديد من المطاعم بتشغيل الروبوتات بدلا من الإنسان وأطلق عليها روبوت الجرسون، وذلك من أجل تقديم الطعام للزبائن والترحيب بهم وحجز الطاولات والحساب.