بحث وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، مع سفير كازاخستان بالقاهرة خيرات لاما شريف، سبل التعاون المشترك، وخاصة فيما يتصل بالترتيب لافتتاح مسجد الظاهر بيبرس بعد الانتهاء من أعمال صيانته وتطويره.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف اليوم مع سفير كازاخستان بمقر الوزارة.

وأبدى سفير كازاخستان بالقاهرة انبهاره وإعجابه بما رآه من عظمة وتفرد في عمارة وبناء مسجد مصر والمركز الثقافي، وما شاهده في دار القرآن الكريم من تحفة فنية رائعة، مثمنًا هذا العمل العظيم.

وعقب اللقاء، تفقد وزير الأوقاف وسفير دولة كازاخستان بالقاهرة أعمال التطوير بمسجد الظاهر بيبرس، وذلك بحضور الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني، والمهندس طارق خضر رئيس قطاع التشييد بشركة المقاولون العرب، والمهندس طه دياب مدير إدارة صيانة القصور والآثار بشركة المقاولون العرب، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة. 

وأكد وزير الأوقاف، أن تطوير المسجد يأتي في إطار سعي الدولة لعمارة بيوت الله (عز وجل) والحفاظ عليها وتعهدها بصيانتها تعظيمًا لشعائر الله (عز وجل)، مشيرا إلى أن المساجد في أبهى صورة لها، وعمارة المساجد في عصرها الذهبي مبنى ومعنى، فما تم في عمارة المساجد في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي إنجاز غير مسبوق، كما كثفنا بخطة دعوية غير مسبوقة خلال شهر رمضان سواء في صلوات التراويح أو التهجد أو الاعتكاف.

جدير بالذكر أن مسجد الظاهر بيبرس هو أقدم مسجد في العصر المملوكي، حيث شرع السلطان الظاهر بيبرس البندقداري في بنائه عام 665 هـ - 1266م وظلت الشعائر تُقام فيه فترة طويلة، ويشكل معلمًا تاريخيًّا وأثريًّا هامًّا لكلا الدولتين الشقيقتين، كما أنه سيشكل مقصدًّا سياحيًّا هامًّا للشعب الكازاخي عند افتتاحه.

وأهدى وزير الأوقاف السفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة موسوعة الثقافة الإسلامية وهو ما كان محل إشادة وتقدير كبيرين من سعادة السفير الكازاخي، مشيدًا بإصدارات الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير والثقافة الرشيدة.