رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


يوم التوحد .. استشاري طب نفسي: احرصوا على تشخيص أولادكم مبكرًا

2-4-2023 | 16:31


الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي

نور الدين نادر

يتضامن العالم اليوم، 2 إبريل، مع مرضى التوحد، حسبما أعلنت الأمم المتحدة بالإجماع بوصفه يومًا عالميًا للتوعية بهذا المرض، ولتسليط الضوء على مصابيه وحاجتهم للمساعدة من أجل تحسين حياتهم وتقليل معاناتهم؛ ليتمكنوا من عيش حياة أسهل في قلب المجتمع.

وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنه تم تشخيص مرض التوحد للمرة الأولى منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، عندما وضع الطب النفسي رؤية كاملة أظهرت مرض الذاتوية (التوحد)، مؤكدًا أن المتخصص فقط هو الذي يستطيع تشخيص مرضى التوحد أو المصاب بالسمات التوحدية، ويستطيع أن يشكل فريقًا كاملًا من «طبيب نفسي، إخصائي تغذية، إخصائي تخاطب» لعلاجه.

ونصح فرويز الآباء في تصريحاته لبوابة «دار الهلال» بأن يحرصوا على تشخيص أولادهم مبكرًا، إذا ظهرت عليهم علامات التوحد، ورغم أنه لا علاج فعال يستطيع القضاء على هذا المرض، إلا أن هناك بعض العلاجات والاستشارات النفسية والأغذية تساعد في تقليل حدته.

علامات تدل على إصابة المريض بالتوحد

وأشار إلى أن التوحد مرض وراثي في المقام الأول، ويظهر على الطفل في عمر عام أو اثنين، ويُلاحظ في حالات معينة، بينها:

  • عندما يرفض المريض النظر في عين الآخرين بشكل دائم.
  • عندما يكرر نفس الحركات بشكل دائم (كلعبه في رأسه بصورة ما متكررة) أو يفرط في استخدام ألعاب معينة تجعله منطويًا.
  • عندما يضرب نفسه (كضربه لرأسه أو خبطها في الحائط).
  • عندما يكرر كلمات معينة بصورة مُلحة.
  • عندما يتجاهل الرد على الأشخاص أمامه (إلى درجة أن بعض الآباء يأخذون أبناءهم لإجراء اختبارات السمع، ويكون الطفل سمعه جيدًا، لكن تواصله مع الناس ضعيفًا أو معدومًا بسبب التوحد).

الفرق بين التوحد والسمات التوحدية

ونوه استشاري الطب النفسي إلى أنه يجب التفريق بين مرض التوحد والسمات التوحدية، لأن كثير من الحالات تذهب للعيادات ظنًا أنها مصابة بالتوحد، لكنها تكون مصابة فقط ببعض سماته، ومنها:

  • الإفراط في الإنطوائية.
  • البعد عن التفاعل مع الناس.
  • التشتت والنظرات المترددة.
  • العصبية الزائدة وضرب النفس بصورة غير مؤذية.

كيف يتعامل المجتمع مع مرضى التوحد

وشدد على أن التنمر أكبر أنواع الجرائم الاجتماعية، التي يجب ألا تصح حتى في سياق الهزار، خاصة مع مريض التوحد لأنه قد يُدخله في الاكتئابية «اضطراب اكتئابي كبير»، ويزيد من انطوائيته ودرجة مرضه إلى حد قد يؤذي فيه نفسه.

وأشار إلى ضرورة تقبل المجتمع مرضى التوحد، باعتبارهم نسيجًا منه يستحق الدعم اللازم بصورة مستمرة، معتبرًا أن كثيرًا منهم علماء وعباقرة لأقصى درجة ممكنة ويتمتعون بذكاء عالٍ، فيجب مساعدتهم لإزالة الحاجز النفسي لديهم، الذي يشبه الصدأ العالق بالذهب.