رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


طارق قابيل: التعاون الصيني العربي يشهد تقدمًا ملموسًا

6-9-2017 | 12:22


أكد وزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل، أن التعاون الصيني العربي يشهد تقدمًا ملموسًا خاصة في ظل توجه العديد من الدول العربية نحو تعزيز نطاق التعاون المشترك مع الصين، مشيرًا إلى أن عدد الدول العربية التي أقامت علاقات شراكة استراتيچية مع الصين ثماني دول حتى نهاية عام 2016.

وقال إن مُبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 التي طرحها الرئيس الصيني شي چين بينج عام 2013، تعد بمثابة خريطة الطريق لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية، حيث تهدف إلى تطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط الصين بأكثر من 60 دولة، مشيرًا إلى أن العالم العربي يقع في ملتقى الطريقين مما يؤهل الدول العربية لتصبح شريكًا رئيسيًا في المبادرة.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال ترأسه الوفد المصري المشارك في قمة أعمال الصين والدول العربية 2017 الدورة السابعة لمؤتمر الأعمال الصيني العربي والمؤتمر الخامس للاستثمار والتي عقدت بالعاصمة الصينية بكين تحت عنوان " نحو تنمية متكاملة " بمشاركة عدد كبير من المسئولين وممثلي كبريات الشركات الصينية والعربية.

وذكر الوزير أن قمة أعمال الصين والدول العربية 2017 تعد فرصة هامة للحوار بين المسئولين من كلا الجانبين لبحث سبل التعاون المشترك بين الصين والدول العربية في مجالات التنمية المختلفة ومن بينها البنية التحتية حيث وقّعت الصين اتفاقيات لمشروعات البُنى التحتية بالدول العربية في عام 2016 بلغت قيمتها الإجمالية 46.4 مليار دولار و اتفاقية بناء "الحزام والطريق" مع ست دول عربية لتعزيز انتقال الموارد والأفراد بشكل حر ومُنتظم بين الصين ودول المنطقة، وكذا لتحسين توزيع الموارد وتيسير التجارة والاستثمار، إضافة إلى تنفيذ مشروعات للبنية التحتية والطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف قابيل أن السنوات العشر الأخيرة شهدت ارتفاعًا تدريجيًا في مستويات التعاون الاقتصادي والتجار القائم بين الجانبين، لتصبح الصين أحد أهم الشركاء التجاريين مع الدول العربية، والشريك التجاري الأول مع عدد من تلك الدول من بينها مصر والسعودية، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة البينية بين الصين والدول العربية العام الماضي نحو 171 مليار دولار، منها 101 مليار دولار صادرات صينية تقريبًا، ونحو 70 مليار دولار واردات من الدول العربية، مشيرًا إلي أن الدول العربية لاتزال مصدرًا رئيسيًا للبترول الخام للصين، حيث بلغت واردات الصين من البترول العربي في العام الماضي نحو 150 مليون طن، وهو ما يمثل نحو 40% من إجمالي واردات الصين من البترول الخام.

وأوضح الوزير أن قيمة عقود مشروعات المقاولات للشركات الصينية الموقعة مع الدول العربية بلغت العام الماضي نحو 40 مليار دولار (بزيادة نسبتها 40% على أساس سنوي) وهو ما يمثّل 16% من إجمالي قيمة العقود الصينية الموقعة مع دول العالم في العام نفسه ، كما بلغت قيمة الأعمال المُنجزة للشركات الصينية في الدول العربية حوالي 33.6 مليار دولار بذات العام بزيادة نسبتها 10.6 % على أساس سنوي.

وأشار قابيل أن معرض الصين والدول العربية الذي يُعقد كل عامين بإقليم نينجشيا يُعد من أهم آليات تنفيذ مُبادرة الحزام والطريق، التي تتضمن بحث سبل الاستفادة من الفرص المُتاحة بالدول الواقعة على طول الطريق.