رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نداء الفيس بوك!

6-9-2017 | 13:40


كتبت : مروة لطفى

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

ماذا لو أعلنا الفيس بوك كواحد من الكوارث زوجية؟!.. فأنا موظفة أبلغ 45 عاما.. تزوجت منذ ستة عشر عاما بعد قصة حب طويلة من قريب لإحدى صديقاتي يعمل في أحد البنوك.. وأنجبت ولدا في الخامسة عشر من العمر الآن وبنتا تصغره بعام.. حتى وقت قريب كانت حياتنا عادية.. فالحب تحول لعشرة ومودة والمسئوليات أخذتنا لدوامة الروتين الزوجي، نستيقظ مبكراً ليذهب كل منا لعمله، لأعود في الرابعة عصراً وأجهز الغذاء وأتناول مع ولداي الطعام حتى أستذكر لهما أيام الدراسة وأذهب معهما للنادي طوال الأجازة ، بينما يرجع زوجي في الثامنة منهكاً ليتناول طعامه وبعد ساعتين نخلد للنوم.. على هذا المنوال كانت حياتنا حتى العام قبل الماضي..وتحديداً حين قام زوجي بفتح حساب على الفيس بوك من هاتفهه المحمول.. فما أن يعود للمنزل حتى يجلس أمام شاشة المحمول حتى منتصف الليل ولو سألته ماذا تفعل؟! أجاب أتابع الأخبار كغيري عبر الفيس بوك!.. ولا أعرف لما تسرب الظن لقلبي خاصة بعدما حاولت إجراء مكالمة من موبايله فوجدته مغلقا برقم سري ما دفعني لحيلة مجنونة وداخلي أمل أن تكذب ظنوني حيث قمت بفتح حساب باسم مستعار على الفيس بوك وأرسلت له طلب صداقة فأضافني على الفور!.. بعدها أخذت أنشر بوستات رومانسية تعبر عن حاجاتي للحب.. ففوجئت به يلبي النداء على الفور، وسرعان ما حادثني على الخاص مؤكداً أنه الآخر يعاني نفس الاحتياج، ومحادثة تلو أخرى طلب صورتي، فأرسلت له صورة لامرأة جميلة، ومن يومها وهو يكلمني عن الوله والهيام بل ويطلب مقابلتي، فهل أقابله لألقنه درسا لا ينسى؟!، أكاد أفقد عقلي جراء جرحي الغائر وفي نفس الوقت ما زلت أحبه وأخشى على أبنائي من تبعات فضحه.

د . م "التجمع"

 ألم تسألي نفسك عن سبب بحث شريك عمرك عن الحب في عالم افتراضي يسمى "الفيس بوك".. ربما يحتاج كلمة حلوة ومشاعر تعينه على المسئوليات التي سبق واعترفتِ أنها تثقل كاهلكما، وجائز يعاني أزمة منتصف العمر ويريد من تشعره ببقايا جاذبيته!..لذا أرى ضرورة تغيير نمط حياتكما، فعليكِ التجديد شكلاً ومضموناً، بمعنى عمل "نيولوك" فضلاً عن أهمية استرجاع ما سبق وجمعكما قبل الزواج من هوايات، اهتمامات، أو حتى صداقات لشغل أوقاته مع ضرورة غلق الحساب الوهمي الذي تحدثينه منه وكأن شيئا لم يكن، فالمواجهة سلاح ذو حدين فقد تلقنه درسا لا ينسى على حد قولك أو تأتي برد فعل عكسي ويتعامل بمنتهى التجبر، لذلك أخشاها حال الرغبة في الاستمرارية.