أكدت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن رفضها وغضبها الشديد لما يجري في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، ولاستباحة قوات الاحتلال الإسرائيلي للأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بعد منتصف ليلة الرابع عشر من شهر رمضان المبارك.
وقالت الوزارة في بيان اليوم ، إن إقدام قوات الاحتلال المدججة بالسلاح على اقتحام المسجد الأقصى المبارك ومصلياته وإطلاق العنان لأسلحتها في وجه المصلين والمعتكفين والاعتداء عليهم بأصناف العذاب ركعا سجدا، واعتلاء مصلياته وتكسير نوافذه وإلقاء القنابل الغازية والصوتية الحارقة داخله على من استعصم فيه من المسلمين العزل ودخولها المسجد بالأحذية والأسلحة لتكبل المصلين وتقتادهم إلى السجون، يعتبر تصعيدا خطيرا ضاربة بذلك كل الشرائع السماوية والحقوق الإنسانية والأخلاقية عرض الحائط.
وأشارت إلى أن الاحتلال يسعى إلى جر المنطقة إلى حرب دينية لا تفرق بين أحد، وإنه بذلك قد استفز مشاعر المسلمين في جميع أرجاء المعمورة، مذكرة بحق الدفاع المقدس عن أولى القبلتين التي صلى نحوها المسلمون، مؤكدة أن شد الرحال إليه أمر واجب على المسلمين تحريرا وعمارة.
وأضافت أننا نعتصم بشرع الله تعالى وحقنا العقائدي قبل كل شيء ونستند إلى الوصاية الهاشمية المباركة الممتدة على مر الأزمان ومن ثم نحتكم إلى الأعراف الإنسانية، تساندنا في ذلك القرارات الدولية التي أقرت حق المسلمين وحدهم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، البالغة مساحته 144 دونما وأن حقها فيه ممتد من أدنى أرضه إلى أعلى سمائه، لا تشاركهم ولا تقاسمهم فيه ملة أخرى من الناس.
وتابعت الوزارة في بيانها، أن ما تسعى إليه سلطة الاحتلال من تقاسم الزمان والمكان في الحرم القدسي الشريف إنما هو أمر بعيد التحقيق عقلا وعقيدة وحقا.