قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية : إن ما حققناه خلال الـ3 سنوات الماضية يعد قصة نجاح ووجود الشركاء هنا معنا يؤكد هذا النجاح، وما قدمناه من جهد وبذلناه من عطاء يؤتى ثماره ليثبت اننا على الطريق الصحيح ولاستمرار هذا النجاح حرصنا على وضع مشروع لتحديث وتطوير قطاع البترول ويوما ما سيتحقق الحلم لنرى الشركات القابضة والهيئة مثل أى شركة عالمية ناجحة فى مجال البحث والاستكشاف والانتاج، بينما يقتصر دور الوزارة على وضع السياسات ومتابعة تنفيذها والأمر ليس متروك للحظ أو التغيير بسبب تغيير حكومى او تغيير قيادة سياسية . مشيراً الى ان تأكيد المهندسة سارة رئيس شركة كويت انرجى على استمرار تواجد نشاط شركاتها فى مصر لمدة طويلة يؤكد اننا فى وضع تنافسى ويحفزنا للاستمرار فى تنفيذما نفعله واننا على الطريق السليم. لذا وضعنا خطة تكرير استثماراتها 8 مليارات دولار بهدف تحديث معامل التكريروتوسعتها لتعزيز قيمتها المضافة فى المستقبل، من خلال استيراد الخام لتكريره فى المعامل.وهناك مشروعات جديدة لتوسعة الموانئ مثل مشروع شركتىسوميد و سونكرفى العين السخنة وهى مشروعات تساعدنا لتحقيق هدفنا كمركز اقليمى ، كما ننشئ مستودعات للتخزين فى السخنة والبحر الاحمر وتضيف لطاقتنا الاستيعابية من خام وغاز.
وتناولت أميرة المازنى- نائب رئيس شركة ايجاس لتنظيم أنشطة الغاز الطبيعى وضوح وشفافية اللوائح من خلال جهاز تنظيم الغاز وهو احد العوامل المساعدة على تحويل مصر الى مركز للطاقة ويحفز على مشاركة القطاع الخاص والشركات العالمية فى سوق تجارة الغاز فى مصر .
تحويل مصر الى مركز للطاقة ضرورة حيوية لاننا عانينا كثيراً من مشاكل نقص الطاقة والحكومة بالفعل وضعت خطة لاصلاح وهيكلة منظومة الدعم لمدة 5 سنوات تم بدء تنفيذها بالفعل وخلال هذه الفترة يمكن التركيز على تحرير سوق الغاز .
أما راسل هاردى،عضو مجلس إدارة مجموعة فيتو للطاقة فأكد ان مصر مؤهلة جغرافيا لان تصبح مركزا اقليميا للطاقة كما انها تقع بين منطقتى اوروبا التي تتميز بالطلب المتزايد على الطاقة وخاصة الغاز ودول الخليج والبحر المتوسط الغنية بموارد الطاقة من بترول وغاز وهو ما يدعمها تماما . كما ان ما تتمتع به مصر من امكانات غازية هائلة وبنية تحتية يحقق لها حلقة الاتصال المطلوبة بين الشرق الاقصى واوروبا ودول المتوسط لتصبح مركز هذا الاتصال .
وقالت تولا اونوفرويو،رئيسة شركة هيدروكربون قبرصHCH : لاشك ان الاكتشافات الأخيرة والمشروعات والإمكانات المتاحة فى المنطقة تؤهل مصر لان تصبح مركزاً للطاقة وقبرص تلعب دوراً حيويا كونها النافذة الاوروبية على المتوسط، وهو ما يجعلها لاعبا فى هذا المركز . ومركزا للطاقة يحتاج لتوافر مقومات اخرى هامة غير الموارد مثل الثقة والمصداقية والشفافية والوضوح وعنصر التعاون هو الاهم لتعظيم الاستفادة من الاكتشافات المحققة فى دول المتوسط واستغلال جغرافية المنطقة لمد خطوط الانابيب الى اوروبا .
يجب علينا التعرف على امكانية تحقيق هذا المشروع ونحن من جانبنا فى قبرص نسعى لكشف كافة الإمكانات وتنمية حقل افروديت للغاز لزيادة إنتاجيته، ونحن بالفعل فى محادثات متواصلة مع مصر لبحث التعاون فى تعظيم الاستفادة من مواردنا فى المنطقة وذلك من خلال نقل الغاز الى مصانع الاسالة ومنها الى اوروبا .
من خلال مباحثات التعاون مع مصر وفى ضوء استراتيجيتنا ، فان وجود مصر كمركز للطاقة يعتبر فرصة جيدة ويمكن الاستفادة من مواردنا مجتمعة كما أنها فرصة للشركات العالمية للاستثمار فى قبرص ومصر.
أما السفير مجدى راضى- مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية فأكد أن امن الطاقة هو اساس تحقيق مركز عالمى او اقليمى للطاقة ، وللتعرف على اهم المتطلبات لتحقيق امن الطاقة علينا فقط ان نتذكر انها يجب ان تكون مستدامة ، يعتمد عليها ورخيصة الثمن. وضمان هذا الامن يتحقق من خلال البنية التحتية القوية .
التأكيد على اهمية الموقع الجغرافى الذى يساعدنا بالفعل على تأهيل مصر لجعلها مركزا اقليميا للطاقة من خلال قناة السويس ووسط بحرين ولكن يتطلب الامر خلق سوق محلى يستوعب هذا المركز .