شهد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي توقيع وثيقة مشروع "تحسين سبل العيش المستدام والتنمية الإقليمية في جنوب سيناء.. مصر" بين مركز بحوث الصحراء بتمويل حوالي 8 ملايين جنيه من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لمدة عامين وسيتم تنفيذه بمحافظة جنوب سيناء .
ويهدف المشروع إلى تحسين التنمية الاقتصادية المستدامة والخضراء الشاملة التي تركز على الأفراد وزيادة الإنتاج وفرص العمل اللائقة وبما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2027.
وقع الوثيقة، الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور نصر الدين حاج الأمين ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في مصر.
وقال وزير الزراعة - خلال التوقيع على الوثيقة - إن هذه الاستثمارات تهدف إلى ضمان السلام والأمن وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وحماية النظم البيئية الغنية المعرضة للتدهور مع وجود التحديات العديدة والتي من أهمها المستويات المحدودة للدخل وقلة فرص العمل اللائقة والمستدامة بيئيا.
وأضاف أن تمكين وإدماج أهالي سيناء في التنمية الزراعية وإزالة العقبات التي يواجهونها يأتي في إطار تكليفات القيادة السياسية لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الاستراتيجي، خاصة في المناطق الصحراوية، لذلك كانت وزارة الزراعة معنية بالعمل على التنمية الزراعية في سيناء عن طريق زيادة المساحات المزروعة وتحسين الإنتاج الزراعي للنبات والحيوان في إطار الخطة الحكومية الشاملة.
وأشار القصير إلى أن مركز بحوث الصحراء هو الجهة الحكومية المعنية بالتنمية الزراعية في المناطق الصحراوية، بما في ذلك سيناء التي تغطيها 5 محطات بحثية، حيث قام مركز بحوث الصحراء بالعديد من الدراسات وتنفيذ عدد من المشاريع في سيناء في مجالات تنمية الموارد المائية ، وإدارة التربة ، والبيئة ، والإنتاج الحيواني والنباتي ، وتنمية المراعى الطبيعية ، وإجراء الدراسات الاجتماعية والاقتصادية ، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي.
من جهته، قال رئيس مركز بحوث الصحراء إنه نظرا لما يتمتع به المركز من خبرات جيدة في تخطيط وتنفيذ برامج الإرشاد والتدريب لتطوير قدرات صغار المزارعين ودعم التنمية المستدامة للصحاري المصرية وتحديد فرص الاستثمار لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية فقد تم الموافقة على المشروع من جانب منظمة الأغذية والزراعة وقد تم اختيار محافظة جنوب سيناء نظرا للتحديات التنمية المستدامة التي تواجه المجتمعات الريفية المحلية وتحديدا نقص فرص كسب العيش اللائق والمستدام.
وأشار إلى أن العمل سيتم من خلال مركز بحوث الصحراء وكذلك الشركاء وأصحاب المصلحة المحليين وستسعى منظمة الأغذية والزراعة إلى استخدام نهج إقليمي لمواجهة تحديات التنمية الريفية التي تواجه شبه جزيرة سيناء.
بدوره، قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر إن هذا المشروع يهدف إلى إشراك المجتمعات المحلية في سيناء في التنمية المستدامة لأراضيهم وتوفير سبل عيش مستدامة ولائقة بدرجة أكبر في سلاسل القيمة للأغذية الزراعية مع التركيز على النساء والشباب، حيث سيتم ذلك من خلال التعاون مع مركز أبحاث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، وكذلك الشركاء وأصحاب المصلحة المحليين".
وأضاف "ستسعى منظمة الفاو إلى استخدام نهج مناطقي لمواجهة تحديات التنمية الريفية التي تواجه شبه جزيرة سيناء، ومن خلال التركيز على مناطق محددة بهدف الاستفادة من الموارد والأصول والمؤسسات المحلية مع الربط بالأسواق الخارجية والتقنيات ومصادر التمويل لتلبية احتياجات المجتمع".