قبل احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع الآلام.. تعرف على قصته وتفاصيل أيامه
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بأحد الشعانين، يوم 9 أبريل الجارى، ويبدأ الاحتفال بهذا اليوم الذي يعتبر في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير الذي صامته الكنيسة، ويشهد يومها باكورة احتفالات تبدأ وتستمر لمدة أسبوع، حيث يرمز ذلك إلى دخول السيد المسيح أورشليم، ويعتبر الصوم الكبير من أقدس الأصوام فى الكنيسة، لأنه يأتى فى نهايتها.
وتم تسمية هذه الذكرى بأسبوع الآلام، إذ أنه يوم يحتفل فيه المسيحيون بدخول سيدنا عيسى القدس، وإنشاء سر التناول، وصلبه ثم موته ثم القيامة من الأموات، في يوم أحد القيامة حسب المعتقدات المسيحية، وفي أسبوع يبدأ بعد الصوم الكبير.
أسبوع الآلام
ويتكون أسبوع الآلام من أيام اقترنت تسميتها بأسماء مقدسة، ورغم حزنها تاريخيًّا، إلا أنها أصبحت مراسم احتفالات سنوية في العالم كله، من كل عام، وتتكون من:
سبت لعازر
يعتبر هذا اليوم عيدًا للأطفال، وهو ذكرى إحياء القديس لعازر من القبر على يد المسيح، بعد أربعة أيام من رقاده، ويقام دائمًا يوم السبت الذي يسبق أحد الشعانين؛ ولا يزال قبر لعازر الأول موضوع إكرام في بلدة بيت عنيا، قرب القدس.
أحد السعف
هو ذكرى دخول المسيح إلى القدس، على حد اتفاق الأناجيل الأربعة، حيث أن "يسوع" عليه السلام، قد ترك الجليل وتوجه نحو نهر الأردن ودخل إلى القدس، على الرغم من أن الإنجيل يذكر عدة زيارات قام بها يسوع إلى المدينة، إلا أن المصطلح يستخدم عمومًا للإشارة إلى دخوله الأخير كملك، ويمثل الحادث المقابل الإنجيلي لأحد الشعانين، والذي يقع في الأحد السابق لأحد القيامة.
إثنين-ثلاثاء-أربعاء-البطخة
هي ثلاثة أيام عظيمة، أولها كان الإثنين، وأطلق عليه كنسيًّا يوم السلطان، ثم الثلاثاء العظيم، ثم الأربعاء المقدس، وكانت هذه الأيام ضمن أسبوع الآلام، وأبرز ما شهدته كان وجود يسوع في القدس.
خميس العهد-العشاء الأخير
أحد أبرز الأيام المقدسة على الإطلاق في التاريخ الإنساني كله، لأنه ذكرى العشاء الأخير للمسيح عليه السلام، وفقًا للإنجيل الكنسي، وهو الحدث الذي كان مصدر إلهام العالم أجمع، خاصة الفنانين، ومنهم الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي؛ إذ ألهمه هذا الحدث لرسم أحد أبرز اللوحات الفنية على الإطلاق، تحت نفس المسمى (العشاء الأخير)، وهو اليوم الذي غسل فيه يسوع أرجل تلاميذه ووعظ فيهم أن يحبوا بعضهم البعض، كما أحبهم هو، وترك لهم وصيته.
وبعد العشاء غادر يسوع ومعه التلاميذ إلى خارج المدينة نحو جبل الزيتون، حيث كان يمضي أغلب وقته، وفي الجثمانية، ويقع تاريخ هذا اليوم دائماً بين 19 مارس، و22 أبريل، لكن هذه التواريخ تقع في أيام مختلفة اعتمادًا على ما إذا التقويم الغريغوري أو التقويم اليولياني.
وسمي في مصر خميس العدس، حيث كانت مسيحيون مصر تطبخ فيه العدس المصفي، ويسميه أهل الشام خميس الأرز أو خميس البيض، وكذلك مسيحيون الأندلس يسمونه خميس أبريل، وكان الفاطميون يحتفلون بهذا العيد مشاركة لرعاياهم من الأقباطومن رسومهم فيه ضرب نقود تذكارية من الذهب.
ويعرف بخميس العهد أو بالخميس المقدس أو الخميس الأسرار وهو عيد مسيحيأو يوم مقدس يسبق عيد الفصح؛ ويقوم الكاهن في كثير من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية بغسل أرجل المصليين ورشمهم بالزيت في هذا اليوم.
الجمعة العظيمة
هو يوم احتفال ديني بارز في المسيحية، وعطلة رسمية في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار الجمعة العظيمة أو جُمُعَة الصَّلَبُوتِ، يوم موت أو صلب يسوع، وهو يوم فادح للآلام، لكنه في نفس الوقت يعتبر جزءًا من الاحتفالات بعيد القيامة؛ إذ أنه شهد آخر لحظات وجود المسيح عليه السلام على الأرض.
ومن الأسماء التي تعرف بها هذه المناسبة هي الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح والجمعة العظيمة، والأرجح أن الجمعة العظيمة كحدث تاريخي، حدث في3 أبريل 33م.
سَبْتُ النُّورِ أو السبت المقدس
هو يوم يتمّ فيه استقبال النور الذي يخرج بمعجزة إلهية -حسب الاعتقاد المسيحي- من كنيسة القيامة في القدس إلى جميع أرجاء العالم، ويأتي هذا اليوم بعد الجمعة العظيمةوقبل أحد القيامة أو عيد الفصح، ويعرف أيضًا بسبت الفرح وأحيانًا السبت الأسود، ونظرًا لأن سبت النور يأتي قبل عيد القيامة، فإنه يعد تحضيراً له.
ويُقام قداس إلهي عادة صباح السبت من كل عام في معظم الكنائس الشرقية والغربية، ثم يتم الاحتفال بسبت النور في القدس والأراضي المقدسة بشكل مميز، حيث تُقام مسيرة دينية للاحتفال به خاصةً عند الطوائف الشرقية.
الجدير بالذكر أنه -وحسب الاعتقاد المسيحي- يتم خروج النور من كنيسة القيامة فقط في عيد القيامة؛ بحسب التقويم الشرقي أو في السنوات التي يكون فيها العيد موحدًا عند التقويم الشرقي والغربي.
طريقة خروج النور في السبت المقدس
على اعتبار عيد القيامة موحدًا، فإنه يوم تخرج فيه النار المقدسة أو النور المقدس من كنيسة القيامة في صباح سبت النور، حسب التقويم الشرقي أو حسب التقويم الشرقي والغربي معًا، ويدخل البطريرك وحده إلى القبر المقدس ويتلو صلوات مخصصة لذلك الحدث.
وبعد ذلك، يشتعل الشمع الذي يحمله البطريرك وتخرج النار المقدسة من القبر، ويحضر هذا الحدث عدد هائل من المسيحين، وسرعان ما تشتعل الشموع التي يحملها جميعهم دون أن تؤذي أي شخص فيهم بحيث تكون النار غير حارقة لفترة زمنية قصيرة، ويقوم العديد بتصوير هذا الحدث ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث يظهر فيها الأشخاص وهم يقومون بوضع النار على جسمهم دون تعرضهم للأذى.
أحد القيامة وهي تذكار قيامة يسوعوظهوره لمريم المجدلية
أحد أعظم الأعياد المسحية وأكبرها، يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات، بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يومًا حتى عيد العنصرة
ويُعرف بأسماء عديدة أخرى أشهرها عيد القيامة والبصخة، وأحد القيامة، ويبدأ التحضير لعيد القيامة ببدء الصوم الكبير وهو عبارة عن 55 يومًا، مقسمين على ثمانية أسابيع، كل أسبوع يطلق عليه اسم ويبدأ بأحد الرفاع مرورا بأحد السامرية والمخلع والتناصير وأحد الشعانين وأحد العيد، وفي سبت لعازريشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع آخر، بعد سبت لعازر يأتي أحد الشعانين – أسبوع الآلام ويكون هذا الأسبوع تمهيدًا ليوم القيامة في هذا الأسبوع.
وتتجلى آلام المسيح وعلى طيلة الأسبوع تكون هنالك صلوات، قبل القيامة بثلاثة أيام هنالك من لا يأكل شيئا تضامنا مع آلام المسيح ويتناولون في سبت النور الذي بعده بيوم يكون عيد القيامة، وكثير من الناس يقومون بصيام كل من يومي الجمعة والأربعاء، في تايلاند والفلبين، وبعض دول شرق آسيا بالإضافة إلى بعض دول أمريكا الجنوبية.