شارك الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في المجالس العلمية الهاشمية التي تُعقد تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في العاصمة عمان.
وألقى علام محاضرة في المجلس العلمي الثالث تحت عنوان: "الإمام السيوطي حياته الشخصية - سيرته الذاتية- وأثره في عصره وما بعده " في إطار المجلس العلمي الهاشمي العاشر بعد المئة الثالث لهذا العام.
وركزت محاضرة مفتي الجمهورية على كتاب "الإمام السيوطي شيخ المفتين في عصره .. كتاب الحاوي للفتاوي أنموذجًا"، وذلم خلال المحلس الذي عقد في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول.
وقال مفتي الجمهورية إن الإمام السيوطي عاش ٦٠ عاما على أرض مصر وأنتج خلالها العديد من الكتب التي أثرت الحياة العلمية والدينية حتى يومنا هذا.
وأضاف مفتي الجمهورية أن الإمام السيوطي فتح باب الاجتهاد من خلال الفتوى التي دراسها وغيرها ، مؤكدا أن باب الاجتهاد فرض ، بسحب السيوطي، وأنه لم يغلق أمام العلماء .
وأشار إلى أن السيوطي لم يتعصب لرأي أو فتوى بل كان منفتحا أمام الفتوى ولم يقتصر على فتاوى الإمام الشافعي بل كان يذهب أيضا إلى فتوى الجمهور.
وأكد أننا نحتاج خلال هذا العصر لمنهج السيوطي في الفتاوى لأنها تتغير بالموقع والزمن، مشيرا إلى أن الفتاوى يجب أن يراعى فيها المتغيرات وهو منهج دار الإفتاء المصرية منذ نشأتها وحتى اليوم.
ولفت إلى أن السيوطي اتفق مع الجميع بشأن الاستنباط من كتاب الله وسنة رسوله صلى كمصدر أساسي ورئيسي للاحكام والفتاوى، مؤكدا أن السيوطي وضع مشروع علمي فكري كبير .
وجه مفتي الجمهورية شوقي علام الشكر للأردن على تخصص كرسي علمي للسيوطي بجانب العديد من العلماء الآخرين، مشيدا بهذه الخطوة من جانب الأشقاء في الأردن.
كما تحدث خلال الجلسة ، وزير الشئون الدينية التونسي إبراهيم الشنائبي وعدد من العلماء من المغرب والأردن.
جدير بالذكر أنَّ المجالس العلمية الهاشمية تقام في شهر رمضان المبارك من كل عام في المملكة الأردنية الهاشمية تحت رعاية ملك الأردن، ويشارك بها كوكبة من العلماء والدعاة وأصحاب الفكر من العالم الإسلامي حول قضايا وهموم الأمة الإسلامية ومشاكلها وَفق منهجية علمية من الحكمة والوسطية.
وفي بداية الشهر الكريم رعى الأمير فيصل بن الحسين، مندوباً عن الملك عبدالله الثاني، افتتاح المجالس العلمية الهاشمية التي تعقدها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في كل عام خلال شهر رمضان المبارك والتي جاءت بعنوان"وقفيات الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للكراسي العلمية".