لقي 46 مدنيا على الأقل مصرعهم إثر هجوم لقاطعي طرق مسلحين في ولاية بنويه وسط نيجيريا، بحسب ما ذكره مسؤول امس الجمعة.

وأكد باكو إيجي، رئيس منطقة الحكومة المحلية في أوتوكبو، وقوع الهجوم، للصحفيين عبر الهاتف في مكوردي، عاصمة الولاية، قائلا إن عشرات السكان المدنيين أُصيبوا، فيما فر آخرون من منازلهم أثناء الهجوم الذي وقع بين يومي الثلاثاء والأربعاء في قرية أوموجيدي في الولاية.

ووفقا لما ذكره المسؤول، اقتحم المهاجمون القرية، يوم الأربعاء في حوالي الساعة 4:15 مساءً بالتوقيت المحلي، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على كل شيء، ما أسفر عن مصرع 46 شخصا.

ومن جانبه، أكد بول هيمبا، المستشار الأمني لحاكم الولاية، أيضا على الهجوم الأخير ووصف الحادث بـ"المأسوي والمؤلم للغاية". وقال للصحفيين عبر الهاتف: "إن حصيلة الوفيات، حسب ما أعلمه، كانت 46 متوفيا، ولكن من المتحمل أن يكون إجمالي الوفيات أعلى من ذلك، لأنه لا يزال هناك بعض الأشخاص في عداد المفقودين"، وفقا لوكالة "شينخوا".

وفي خطابه للصحفيين في العاصمة النيجيرية أبوجا، أعرب هايسنث عليا، حاكم الولاية المنتخب، الذي كلف الأجهزة الأمنية بالعثور على القتلى، أيضا عن تعاطفه مع أسر الضحايا، وقدم تعازيه لأهالي القرية بأجمعهم. وقال: "أشعر بالحزن إثر عملية القتل، وأدعو الحكومة على جميع المستويات لتكون أكثر نشاطا في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد".

ويشار إلى أن الهجمات المسلحة شكلت تهديدا أمنيا رئيسيا في المناطق الشمالية والوسطى في نيجيريا، ما أدى إلى سقوط ضحايا وعمليات اختطاف في الأشهر الأخيرة.