رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
"شيطانة التمثيل" حنان مطاوع
طارق شحاتة
فى كل مرة فى نفس هذا التوقيت من كل عام - وبخاصة قرب الانتهاء من ماراثون رمضان السنوى للأعمال " الرمضانية "الدرامية - أجد نفسي حائرا وتهرب مني الكلمات وعبارات الثناء والإشادة والتقدير للصديقة الجميلة..الرقيقة..المهذبة..والأهم "المحترمة" – النجمة الجميلة حنان مطاوع، التى تبهرنا كعادتها – ماشاء الله عليها- فى كل عمل جديد تقدم عليه،وتفاجئنا دوما بأداء "غيرّ"..متفرد.."غول" تمثيل ما شاء الله عليها، تجعلنا نصفق لها بحرارة ،وتأخذ درجة الإجادة الكاملة فى أدائها لأدوارها على شاشة رمضان هذا العام (10/10)،وبخاصة ..دور "سخية" فى المسلسل الذى يحمل إسمها.. "وعود سخية"،وبالفعل كان اسما على مسمىّ .. كانت "سخية" بالفعل على جمهورها ومحبيها فى كيفية الإمساك بتفاصيل دورها على أحسن ما يكون، مرعبة،وبالمعنى ..تأكل كل من كان يقف أمامها فى كادر تصوير واحد ضمن أحداث المسلسل، بل وتظلمه أيضا بأدائها المتفرد "المرعب" الذى لا ذنب لها فيه، وفى رأيّ المتواضع ،يجب أن يدرس فى معاهد التمثيل،وتعد دراسة على أداء وطريقة حنان مطاوع فى التمثيل الآن،لأننا منذ زمن بعيد نفتقد هذا الأداء القوي والممتع والمتنوع فى الوقت نفسه،وطريقة تحضيراتها لكادراتها فى التصوير ،والتنقل من حالات الفرح والحزن والضجر..إلى آخره فى آن واحد،ولذلك هى تستحق فى هذه المرة عن كل جدارة وإستحقاق أن تلقب بهذا اللقب الجديد من كاتب مقال متواضع مثلي .. بـ "شيطانة التمثيل" ،نعم..هى تستحق ذلك وأكثر الحقيقة،وشهادتى ليست مجروحة،لأنها نجمة كبيرة تسعدنا دوما بكل تحدّى جديد تقدم عليه،من خلال تنوع أدوارها المختلفة،وأدائها التمثيلي البارع الذى يدهشنا دوما ،الكاميرا "بتحبها" ولذلك تسرق الأضواء من الجميع ،وهو ما أستفزنى وجعلنى أبدأ مبكرا فى كتابة سلسلة مقالاتى المتواضعة" الأفضل" السنوية الشهيرة بفضل الله، التى تقابل بحفاوة كبيرة جدا من النجوم الذين أتشرف بالكتابة عنهم ،وجمهورهم الغفير بفضل الله، وإستعراض ما يأتى فى دكانى الإعلامى المتواضع "الأفضل" فى كافة وسائل الإعلام المختلفة،..و"السويشال ميديا " بشكل خاص السلاح الموازى للإعلام الفتاك فى هذا العصر من الزمان ، - ولم لاّ- و "الأفضل"- مسجل باسمى لما يقرب من أكثر من 13عاما"عندما شرعت فى كتابته ،وهناك من استخدم الاسم مؤخرا ليحمل اسم إستفتاء كبير يكرم من خلاله النجوم، والحقيقة أن "حنان مطاوع" غيرت من طقوسي أيضا فى هذا التوقيت من كل عام ،حيث حرصت على مكالمتها – وأنا لا أفعل ذلك عادة – قبل كتابة "الأفضل"،خلال أول أسبوع من عرض أعمالها الرمضانية الجديدة "سره الباتع"..و "وعود سخية"،لتهنئتها على نجاحها الساحق الكبير فى رمضان هذا العام، وبدأت مكالمتى لها بـ "يا مرعبة..أنا بدأت أخاف منك..إيه العظمة دى والعبقرية فى الأداء،وهذا التمكن الشديد،والأداء التمثيلى العالي .. ياترى فى البيت بيعملوا معاكي إيه..هى دى حنان صديقتنا العزيزة ..الرقيقة..الرومانسية..الحالمة "،فكانت ممتنة "الحقيقة" وفى قمة سعادتها .و"دودة "كعادتها.."مرحة"..،فضحكت كثيرا ..مازحة وهى تقول "بدأوا يخافوا برضه!"،ثم تطرقنا فى الحديث عن أمور فنية وشخصية واجتماعية أخرى ،وفى نهاية حديثنا فى تلك الأجواء الرمضانية كانت حريصة على متابعتى لكافة حلقات "سره الباتع" و الحلقة الأخيرة"15" على وجه الخصوص من "وعود سخية"،وهو ماجعلنى أنتظر حتى أشرع فى كتابة مقالي المتواضع هذا ، عن نجمة محبوبة "مصرية" متمكنة،أدائها بيتطور بشكل مرعب من عمل لأخر نتشرف بها جميعا "حنان مطاوع"، - وبفضل الله أولا قبل كل شيء- ، ثم أجتهادها وكيفية التحضير لأدوارها وكورسات التمثيل التى تحرص عليها وجيناتها الوراثية كانت سببا فى هذا التفرد ووجودها فى مكانة أخرى على الخريطة التمثيلية المصرية والعربية،والتى فى أعتقادى الشخصي لن يصل إليها أحد ،لأنها قماشة تانية – كماسبق وذكرت- من الممثلين بشكل عام ،وأتفق تمام مع والدتها الفنانة القديرة سهيرالمرشدى فى قولها " محدش يقدر يقدم دور حنان مطاوع في مسلسل وعود سخية" إلاّ إذا كان محبًا للفن وموهوبًا ،"حنان" أبدعت فى قصة الحب والرومانسية وحب الوطن فى الوقت نفسه فى "سره الباتع"مع خالد يوسف،وفى "وعود سخية" قدمت "حنان "رسالة وقضية مهمة ،من خلال أحداث المسلسل ،وبخاصة فى الحلقة الأخيرة ،وأن الانتقام من كل من ظلموها..كما جاء فى محكم التنزيل " ( لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ) ،بل زاد من أوجاعها ـ حتى عندما ذهبت لشيخ الجامع فاجأها بقوله فيما معناه"الكل عليل ..والشافي هو الله..نتضرع له وأشار بأصبعه إلى السماء الى الواحد القهاراللي بابه مفتوح للجميع فى أى وقت ومكان غافر الذنب وقابل التوب لتتحدث معه "،و"حنان "هنا أبدعت فى هذا المشهد العالمى عالمى الحقيقة وهى لاتستطيع أن تنظر إلى السماء وهى ترتجف بشدة لتخاطب المولي عز وجل وأنه رغم كل ذنوبها باب التوبة مفتوح ،ولم يكشف سترها "،..كما جاء على لسانها ضمن أحداث المسلسل ،وجملة رائعة أخرى فى نهاية الأحداث قالتها جنان بكل صدق "ظلم العدوين بيوجع إنما ظلم الحبايب بيموت"،..كل التحية والتقدير والاحترام لنجمتنا الموهبة بالفطرة "حنان مطاوع" وموفقة دايما بإذن الله..وإلي لقاء آخر مع أحد المبدعين الآخرين فى دراما رمضان لهذا العام فى "الأفضل".