عثر رجال الإنقاذ اليوم على جثة رابعة من بين أنقاض المبنى السكني المنهار بوسط مارسيليا (جنوب فرنسا)، وفقا لرئيس عمليات الإنقاذ في مارسيليا.
وأوضح رئيس عمليات الإنقاذ أنه تم اكتشاف جثة رابعة تحت أنقاض المبنى المنهار في شارع "تيفولي"، و"على مسافة ليست بعيدة من الضحايا السابقين"، مشيرا إلى أنه لم يتم انتشالها من تحت الأنقاض حتى الآن وستبدأ أولا عمليات إزالة جميع الأنقاض التي تحيط بالجثة.
وكان رجال الإنقاذ قد أكدوا في بيان مقتضب فجر اليوم إنه عثر على "جثتين" تحت الأنقاض من أصل 8 أشخاص في عداد المفقودين، بعد 24 ساعة من انهيار المبنى السكني رقم 17 في شارع تيفولي في حي "لا بيلين" وسط مارسيليا ، لكن "سيستغرق استخراج الجثث من الموقع وقتا طويلا" ثم، تم العثور صباح اليوم على جثة ثالثة من بين أنقاض المبنى.
ووصف الوزير المفوض للإسكان أوليفييه كلاين، الوضع بـ"المأساوي للغاية"، مؤكدا أن الحكومة تقف بجانب مدينة مارسيليا "على المدى الطويل".
وأضاف أن رجال الإطفاء يعملون بحذر، مؤكدا أن الأمل موجود دائما للعثور على ناجين على قيد الحياة تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق، قال رئيس بلدية مارسيليا بينوا بايان إن أعمال الحفر والعثور على الجثث كانت صعبة، لكن رجال الإطفاء والإنقاذ في مارسيليا يواصلون عملهم الشاق للبحث عن ضحايا آخرين.
وتابع "نواصل بذل كل ما في وسعنا لتنفيذ عمليات الإنقاذ"، مؤكدا أن جميع أجهزة المدينة والدولة حريصة حتى اللحظة على إجراء مزيد من عمليات البحث، وأن الحريق لم يخمد تماما، لكن مازال هناك أمل لوجود أحياء.
ولا يزال أكثر من مائة فرد من رجال الإطفاء والإنقاذ يعملون في مكان الحادث حتى صباح اليوم الاثنين للعثور على ضحايا محتملين.
وكان مبنى سكني مكون من أربعة طوابق قد انهار بعد انفجار كبير ليل السبت، وتضرر مبنيان مجاوران، وحاول رجال الإطفاء إخماد النيران التي نشبت وتسببت في عرقلة عمل رجال الإنقاذ في البحث عن ضحايا آخرين محتملين، وقد أكدت المدعية العامة أن سبب الانفجار لم يُعرف بعد.