طالب خبراء لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، المملكة المتحدة بأن تضمن حماية جميع الأطفال الذين يطلبون اللجوء دون تمييز، وأن تضع حدا لممارسة وضع الأطفال غير المصحوبين بذويهم في الفنادق.

وأعرب الخبراء "سيوبان مولالي المقرر الخاص المعني بالاتجار بالأشخاص ولا سيما النساء والأطفال، وفيليبي جونزاليس موراليس المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، وتومويا أوبوكاتا المقرر الخاص المعني بأشكال الرق المعاصرة" عن قلقهم البالغ إزاء التقارير التي تفيد باختفاء الأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم، وحذروا من أنهم معرضون بشدة للاتجار بهم داخل المملكة المتحدة.

كما أعرب الخبراء- في بيان، اليوم - عما وصفوه بـ"جزعهم إزاء السياسة والممارسات الحالية، المتمثلة في إسكان الأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم في أماكن إقامة مؤقتة بالفنادق".

وأكدوا أن هذه السياسة تضع الأطفال خارج نظام حماية الطفل في المملكة المتحدة وهي تمييزية، مضيفا أن الإخفاقات والثغرات في حماية الطفل تزيد من مخاطر الاتجار.

وشدد الخبراء على الحاجة الملحة لتعقب الأطفال المفقودين، وتوفير ظروف استقبال متوافقة مع حقوق الإنسان والحماية للأطفال غير المصحوبين بذويهم، الذين يلتمسون اللجوء، وذلك دون تمييز على أساس الجنسية أو وضع الهجرة أو العرق أو الجنس.

وأشاروا إلى تقارير تفيد بأن حوالي 4600 طفل غير مصحوبين بذويهم قد تم إيواؤهم في ستة فنادق منذ يونيو 2021، وأن 440 من هؤلاء الأطفال قد اختفوا، و220 لا يزالون في عداد المفقودين حتى 23 يناير 2023 ومعظمهم من المواطنين الألبان.