صرح خبير الماكياج الكبير محمد عشوب، أن الماكياج في مصر بخير ويوجد شباب مجتهد، ودائماً منذ قديم الأزل يوجد الصالح والطالح، فهناك الجيد والمتوسط والمقبول والردئ، فلا يخلو أي زمن وأي مهنة من هذه الأنماط الأربعة.

عدم وعي وثقافة المخرج يمكن أن تقع بالعمل

وعن مدي ثقافة المخرج وعلاقتها بالأعمال الدرامية قال عشوب، عدم الوعي و الثقافة الخاصة للمخرج يمكن أن تقع بالعمل بأكمله.. فنحن رأينا أعمالاً صعيدية لا تمثل أهل الصعيد، فتجد فتاة من أهل الصعيد تضع رموش أو تضع "أيشادو" وألوان مختلفة وروج فوشية أو منديل بوقية، فـ بناتنا في الريف أو الصعيد ليسوا هكذا، فيجب على المخرج أن يكون على علم بطبيعة المجتمعات الريفية والصعيدية وكل هؤلاء.

سعاد حسني في الزوجة الثانية

صلاح أبو سيف، كان قوي الملاحظة وشديد الذكاء

أذكر موقف عندما كنت مساعد في فيلم (الزوجة الثانية) للأستاذ الكبير صلاح أبو سيف، وكان أول يوم تصوير وأول مشهد للفنانة الراحلة سعاد حسني، رحمة الله عليها عندما كانت تقوم بغسيل الآواني على الترعة وكان الأستاذ صلاح، يضع الكاميرا على الأرض ويجلس على قدميه، وفجأة قال يا ماكياج.. فقلت له نعم يا أستاذ صلاح، وكنت دائماً أقف بجوار الكاميرا، فقال لي (إية يا محمد اللي في عين سعاد دا؟) قلت له رموش يا أستاذ، فقال (رموش!! يعني زوجة أبو العلا، الفلاح بتاع وابور الطحين دا اللي بتغسل حلتها في الطين.. هتحط رموش؟ شيل) فقالت له سعاد، دي حاجة بسيطة يا أستاذ، فقال لها سعاد.. (نوكومنت) لا تعليق، فهنا شخصية المخرج وثقافته وهو كان شديد الملاحظة والذكاء، فإذا كان المخرج غير مُلم بكل صغيرة وكبيرة بالتأكيد سيقع العمل بمن فيه.

صلاح أبو سيف وتعليماته لـ سعاد حسني

أنصح العاملين بمهنة الماكياج أن يهتموا بالعلم والثقافة

وقام فنان الماكياج محمد عشوب، بتوجيه نصيحة لأصحاب مهنة الماكياج أنه لابد من تنمية ثقافتهم وتحصيل العلم ليس فقط في فن الماكياج فقط وإنما لابد أن يعلم الكثير عن التصوير والإضاءة والديكور والملابس على الأقل ألا يضيع مجهوده هباءاً خاصة إذا كان مدير التصوير ضعيف.

وأختتم عشوب، تصريحه بأن الموجودين حالياً لم يكونوا في قوة الثمانينيات والتسيعينات وحتي بداية الألفينيات وأعتبرها فترة مزدهرة جداً في عالم الماكياج أما الآن فلا أعتقد ذلك إلا مجموعة قليلة جداً.

محمد عشوب في فيلم الباطنية

أما عن أخر ما قدمه فنان الماكياج محمد عشوب، هو مسلسل (ليلة السقوط) من إنتاجه هو وصديقه الدكتور قيصر رضواني، والذي تم تصويره بالكامل في العراق، من بطولة طارق لطفي، صبا مبارك، باسم ياخور وكثير من الفنانين المصريين والسوريين ويُعرض حالياً في رمضان.