أكد الشيخ احمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الإسلام وقف مع الطلاق نفس الموقف من  تعدد الزوجات، حيث كان يحق للرجل أن يطلق زوجته أي عدد من الطلقات ويراجعها في عدتها متى شاء، وترتب على هذه الحرية الهوجاء في الطلاق لحوق أضرار بالغة بالمرأة جعلت منها أسيرة كر وفر وجذر ومد لعصمة الرجال.

واستشهد شيخ الأزهر، خلال حلقة برنامج "الإمام الطيب"، المذاع على فضائية "سي بي سي"، بموقف حدث بأن رجل في عهد الرسول- صلى الله عليه وسلم- هدد زوجته بأنه لن يأويها إليه ولن يدعها تحل لغيره، بأنه يطلقها ويراجعها قبل انتهاء عدتها، فرفعت الزوجة أمرها للنبي –صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله: "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما أتيتموهن شيئا".

وأوضح أن الإسلام جاء ليوقف هذا العبث فيما كان يحدث بالطلاق للأبد، بأن الله سبحانه وتعالى حدد الطلاق بمرتين فقط قابلة للرجعة، وإذا طلقها الثالثة فعليه تسريحها بإحسان ولا يحل له أن يمس حق من حقوقها المالية بأي حال من الأحوال.