اعتقلت الشرطة الكازاخستانية أكثر من 80 عامل من عمال النفط من بلدة "جاناوزن" المضطربة جنوب غرب البلاد، والذين كانوا قد سافروا إلى العاصمة نور سلطان للمطالبة بالحصول على وظائف وظلوا طول الليل أمام وزارة الطاقة، بعد أن خسرت شركتهم مناقصة نفطية في منطقة "مانجيستاو" الغربية الغنية بالطاقة والتي كانت ستوفر لهم فرص العمل.
وذكرت شبكة "البلقان" الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن العمال نظموا الاحتجاج للمطالبة بوظائف في "أوزن موناي غاز"، وهي شركة تابعة لشركة الطاقة العملاقة "كاز موناي غاز".
وفي الأسبوع الماضي، نظمت عشرات النساء في جاناوزن احتجاجًا للمطالبة بوظائف دائمة لأبنائهن وأزواجهن، بينما تجمع المئات من العاملين السابقين في صناعة النفط أمام مكاتب شركة "أوزن موناي غاز" للمطالبة بالتوظيف.
وأندلعت مشاعر الغضب من بعد حملة الإعتقالات التي نفذتها الشرطة، حيث أعلن العمال في العديد من شركات النفط عن إضرابات عشوائية ومسيرات عفوية تجري في مدينتي /أكاتو/ و/جاناوزن/، كما تجمع عدد كبير من السكان المحليين أمام مبنى البلدية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين المحتجزين.
وأصدر حاكم "مانجيستاو" نورلان نوجاييف خطابًا في وقت متأخر من الليل لحث الجمهور على عدم الانخراط في أي أنشطة قد تسبب عدم الاستقرار.
وأوضحت الشبكة أن المسئولين في كازاخستان لا يزالون يشعرون بالقلق الشديد بشأن خروج مظاهرات أو أي علامة على امكانية حدوث اضطرابات أوسع، وذلك منذ أحداث يناير الدموية التي وقعت العام الماضي وقُتل فيها ما لا يقل عن 238 شخصًا.
واندلعت تلك الاضطرابات بسبب مظاهرات أولية في بلدة "جاناوزن" بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
كما شهدت بلدة "جاناوزن" أيضًا إضرابا شهيرا لعمال النفط في ديسمبر 2011، والذي أدى إلى ما يعرف باسم "مذبحة جاناوزن"، حيث قتل فيها ما لا يقل عن 14 من العمال على أيدي الشرطة التي فتحت النار في ساحة المدينة.