رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صلاة التهجد في رمضان.. وقتها وعدد ركعاتها وما يقرأ فيها

13-4-2023 | 14:58


صلاة التهجد

يؤدي المسلمون صلاة التهجد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ويستعد المسلمين في كل أنحاء العالم تيمنًا  بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لأدائها في الجوامع فهي من السنن المأثورة عنه ويؤديها الجميع في العشر الأواخر من الشهر الكريم.

حيث ورد عنها في الحديث الشريف قول رسول الله ﷺ؛: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه].

 

وقت صلاة التهجد

يكون وقت التهجد بعد صلاة العشاء والتراويح وتستمر إلى آخر الليل وأكثر الأوقات المستحبة لأداء صلاة التهجد هي الثلث الأخير من الليل ومفضل أن تكون قرب الفجر حيث يؤدي المسلم بعدها صلاة الفجر.

وذلك لما جاء عن النبي ﷺ في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله أن  رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له»، فهذا الوقت هو وقت السحر والخشوع وفيه تتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين

ماذا يقرأ في صلاة التهجد؟

لم يرد في صحيح السنة النبوية نص صريح بالمستحب من السور لقرأتها في قيام الليل؛ لكن جاء عن هدي رسول الله -صل الله عليه وسلم- أنه كان يوتر في قيام الليل.

فيقرأ في أول ركعة بسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية بسورة الكافرون، والثالثة بسورة الإخلاص.

 

كيفية صلاة التهجد

فصلاة التهجد لم تحدد السنة النبوية عدد ركعات محدد الأمر مفتوح أمام المسلمين فأقل عدد تكون ركعتين ركعتين، ويحسن أن تختم بواحدة توترها، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.

ولا بأس بأن يكتفي بإحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة، كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يزيد على ذلك في رمضان ولا غيره، والأدعية والأذكار التي تقال في صلاة التهجد منها دعاء الاستفتاح وله صيغ عديدة.

ومنها ما أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

صلاة التهجد والوتر

من السنن النبوية أداء صلاة التهجد وبعدها أداء صلاة الوتر والتي يكون وقتها ممتد من بعد صلاة العشاء حتى الفجر وتختم بها صلاة الليل والثابت عن صلاة الوتر أن عدد ركعتها عدد فردي إما واحدًا أو ثلاثة أو خمساً وهي سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء.

 فضل صلاة الوتر أنها من الصلوات التي رغَّب فيها الشارع، وقد حثَّ على أدائها؛ حيث أخرج مُسلمٌ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «... وَإِنَّ اللهَ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ».

 

فضل صلاة التهجد

صلاة التهجد لها فضائل عديدة، حيث تساعد على الإخلاص والتدبر والفهم، وسبب لتكفير السيئات والذنوب، وفي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل صلاة التهجد قال: (عليكُم بقيامِ اللَّيلِ، فإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم، و قُربةٌ إلى اللهِ تعالى ومَنهاةٌ عن الإثمِ و تَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ، ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ).

الفرق بين صلاة التهجد والتراويح

إن الفرق بين صلاة التراويح والتهجد،هو صلاة التهجد تتميز عن صلاة قيام الليل بأنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، يقوم بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، وصلاة التهجد مثل قيام الليل تصلى ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها، فعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ).