نفت وزارة السياحة والآثار ما تردد في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود خطورة على محتويات المتحف المصري الكبير نتيجة سقوط الأمطار عليه.
وذكرت الوزارة، في بيان صحفي جديد التي الخميس- أن ما تداولته بعض منصات التواصل الاجتماعي، حول تعرض محتويات المتحف المصري الكبير الجاري إنشاؤه للغرق جراء مياه الأمطار غير صحيح، مشيرة إلى مقطع مصور متداول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول سقوط بعض الأمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني داخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير.
وقال مصدر مسؤول إن سقوط الأمطار "أمر طبيعي ومتوقع ومدروس أثناء تصميم وتنفيذ المتحف، ولا يمثل أي خطورة عليه أو على مقتنياته، وأنه ليس هناك أي داع للقلق على المتحف أو أي من محتوياته"
وأوضح أن سقوط الأمطار في البهو يعود إلى التصميم المعماري والهندسي له، حيث إنه مفتوح، وليس هناك أي خلل في تنفيذ هذا التصميم أو إنشاء المتحف.. مؤكدا أن تصميم وتنفيذ المتحف جاء بشكل علمي ومنهجي دقيق ومدروس جيدا، يساهم في تقديم تجربة متميزة وملائمة للزائرين سواء في الشتاء أو الصيف، وأن هناك شبكات صرف بالمتحف، لاسيما في منطقة البهو، استعدادا لمثل هذه الأمطار التي لم تكن الأولى
وكانت وزارة الآثار المصرية قد بدأت شهر مارس الماضي تنظيم جولات سياحية محدودة لرؤية أجزاء من المتحف المصري الكبير في القاهرة لتقييم تجربة الزوار ، قبل افتتاح المتحف رسميا، والتي تشمل الساحة الأمامية للمتحف وصالة الاستقبال الرئيسية التي تعرض عددا من التماثيل العملاقة
تجدر الإشارة إلى أن المتحف المصري الكبير حين افتتاحه، يعد الأكبر في العالم الذي يحتضن آثارا من حضارة واحدة، حيث يعرض عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تظهر للمرة الأولى.. ويقع المتحف المصري الكبير على بعد كيلومترين فقط من الأهرامات التي ستتمتع بإطلالة بانورامية، وسيكون أكبر مجمع متاحف أثري في العالم، حيث يضم مجموعة تشمل حوالي 100000 قطعة أثرية بالإضافة إلى سينما ثلاثية الأبعاد، ومتحف مخصص للأطفال
و للمرة الأولى على الإطلاق، سيتم عرض مجموعة الكنوز الكاملة للملك توت عنخ آمون على مساحة تزيد عن 7000 متر مربع، وتضم 5400 قطعة تم استردادها من قبره، بما في ذلك ثلاثة توابيت وقناع الجنازة الذهبي الشهير.. وستنضم إلى هذا المعرض قطع أثرية من عصور ما قبل التاريخ، وآلاف السنين من الحضارة الفرعونية في مصر حتى الفترات اليونانية والرومانية القديمة، في التاريخ المصري
و يُذكر أنه من أوائل الكنوز التي تم نقلها إلى المتحف، كان تمثال رمسيس الثاني والبالغ وزنه 83 طنا ويبلغ عمره 3200 عام، وكان موجودا في ميدان "باب الحديد"، الذي عرف باسم "ميدان رمسيس"، وتم نقل التمثال إلى المتحف الكبير ليكون المضيف لزوار المتحف، حيث من المتوقع أن يرحب بـ 15000 زائر يوميا من موقعه الجديد في بهو المتحف، وأكثر من خمسة ملايين زائر سنويا.