ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من قبل أحد المتابعين بشأن حكم من أصيب بمرض مفاجئٍ في نهار رمضان.

وأوضح مركز الأزهر العالمي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه إذا أُصيب الإنسان بمرضٍ مفاجئٍ في شهر رمضان، فإن حكمه يختلف باختلاف حالته؛ فإن كانت حالته لا يستطيع معها الصوم، بأن كان الصوم يضر بصحته فيباح له في هذه الحالة الفطر إلى أن يتم شفاؤه، ويجب عليه قضاء تلك الأيام في وقت آخر، إذ قال تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}. [البقرة: ١٨٥]

ونوهت إلى أنه إذا كان إفطار الصائم لا يعود عليه بالنفع في صحته بحيث لا يُساعده في التعافي من هذا المرض، بل يستطيع معه الصوم فلا يجوز له الإفطار، وهذا يتقرر بحسَب تقديرِ الطبيب الثقة.

صيام شهر رمضان

وكانت وزارة الصحة حددت عددا من الفئات التي يجب عليها استشارة الطبيب قبل صيام شهر رمضان حفاظًا على صحتها، وهذه الفئات هى:

• مريض السكري: لمعرفة الموقف الصحي من الصيام، ولتعديل جرعات ومواعيد الأدوية بمعاونة الطبيب خاصة الإنسولين ومنتجات السلفونيليوريا لتجنب الانخفاض الشديد للسكر في الدم.
• مريض الكلى: لمعرفة النصائح والإرشادات المناسبة لحالته الصحية، لإن الالتزام بتعليمات الطبيب حماية خلال فترات الصيام.
• مريض الكبد: لمعرفة الموقف الصحي من الصيام من الطبيب المعالج؛ لأن الصيام لفترات طويلة من الممكن أن يوثر بالسلب.
• مرضى السرطان: لأن الطبيب المعالج هو الذي يحدد الموقف الصحي من الصيام، فهناك فئات ممنوعة من الصيام.
• السيدات الحوامل: لمعرفة إذا كان الصيام مناسب ليها وللجنين أم سيؤثر بالسلب على صحتهما، ولمعرفة نصائح الطبيب في حال الصيام.
• السيدات المرضعات: لمعرفة إذا كان الصيام لفترات طويلة مناسب لصحة الطفل أو لا، خاصة إذا كان يعتمد اعتماد كلي على الرضاعة الطبيعية كمصدر للغذاء، فالسيدات المرضعات تحتاج للمياه من أجل رضاعة طفلها، فغير مستحب للمرضعات الصيام، وفي حالة الصيام يجب مراجعة الطبيب أولا.
• من يعاني من التهابات أو تسوس في الأسنان لعلاجهما قبل بداية شهر رمضان وحماية صحة الفم والأسنان.