قال رئيس أركان الجيش الباكستاني، قمر جاويد باجوه، إن بلاده لا يمكن أن تخوض حرب افغانستان في باكستان،" في تلميح واضح لمطالب كابول وواشنطن بالقضاء على معاقل حركة طالبان وشبكة حقاني الإرهابية التي تتخذ مدنا رئيسية في باكستان مقرًا لها".
ونقلت صحيفة “دون” الباكستانية عن باجوه قوله :إن باكستان تُفضل أن تبقى على الحياد فيما يخص العنف الدائر في أفغانستان.
وأعلن مسئولون باكستانيون في وقت سابق تصريحات مشابهة فيما يتعلق بمطالبات القضاء على المعاقل الإرهابية الأفغانية قائلين إن اتخاذ مثل هذه الخطوات قد يهدد الأمن في باكستان.
وفي غضون ذلك، قال رئيس أركان الجيش الباكستاني إنه في سبيل الوصول لحياد شامل بشأن الصراع الأفغاني، سيتعين على باكستان ترحيل اللاجئين الأفغان مبكرًا من الأراضي الباكستانية وتأمين 2600 كم من الحدود الباكستانية مع أفغانستان والتي بدأت إسلام آباد في بناء سياج عليها بالفعل.
كان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قد صرح في وقت سابق بأنه يتوقع أن تتخذ باكستان قرارات حاسمة ضد الجماعات المسلحة في باكستان والتي تهدد المنطقة.
وتصاعد ضغط واشنطن على باكستان بخصوص الملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية في ظل إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستراتيجية جديدة في الشهر الماضي.
وقال ترامب إن باكستان غالبًا ما تمنح الملاذات الآمنة لعملاء الفوضى والعنف والإرهاب، مضيفا أن الخطر أصبح أسوأ نظرا لامتلاك باكستان والهند أسلحة نووية، كما تربطهما علاقات متوترة قد تؤدي لنشوب صراع بين البلدين.