حذر صندوق النقد الدولي من أن اقتصاد أوروبا يواجه مخاطر متعددة، مع تراجع وتيرة النمو، على الرغم من الاداء الجيد خلال الشهور الأخيرة.
وقال ألفريد كامر رئيس إدارة أوروبا في صندوق النقد بواشنطن إن اقتصاد أوروبا تجنب الركود خلال الشتاء الحالي وأظهر مرونة، لكنه يواجه الآن تحديا ثلاثيا هو هزيمة التضخم، والحفاظ على الانتعاش، وحماية الاستقرار المالي.
وأضاف كامر أن التضخم مازال مرتفعا وسجل أكثر من 10 بالمائة في أغلب الاقتصادات الأوروبية الصاعدة وبعض الاقتصادات المتقدمة، لكن من المتوقع تراجع معدل التضخم بسبب انخفاض أسعار الطاقة وتحسن أداء سلاسل الإمداد، حتى مع استمرار ارتفاع أسعار المستهلك.
ويتوقع صندوق النقد وصول معدل التضخم إلى 5.6 بالمائة في المتوسط بالدول المتقدمة في أوروبا خلال العام الحالي و11.7 بالمائة في الاقتصادات الصاعدة.
وأشار كامر إلى أن القطاع المصرفي والاستقرار المالي ككل تعرض للاختبار خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار الغموض حول آفاق النمو الاقتصادي لأوروبا على المدى القريب.
ويتوقع صندوق النقد نمو اقتصاد الدول الصناعية في أوروبا بنسبة 0.7 بالمائة خلال العام الحالي مقابل 3.6 بالمائة خلال العام الماضي و1.4 بالمائة خلال العام المقبل.
وحذر كامر من ان الأمور قد تزداد تعقيدا، مشيرا إلى مخاطر نقص العمالة وارتفاع أسعار الطاقة وزيادة المشكلات الجيوسياسية، وهو ما يمكن أن يعرقل النمو ويرفع معدل التضخم.
وأضاف أن الفشل في احتواء مخاطر الاستقرار المالي يمكن أن يؤدي إلى أزمة وتراجع معدل النمو، لذلك من المهم التعامل بجدية مع الفوضى التي تعرض لها القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وأوروبا مؤخرا، على خلفية انهيار عدة بنوك إقليمية أمريكية وأبرزها /سيليكون فالي بنك/ و/سيجنتشر بنك/، وتعثر بنك /كريدي سويس جروب/ السويسري.