الله لسه بدري يا شهر الصيام.. قارب الشهر الفضيل على الانتهاء.. معظم المصريين في الأراضي المقدسة يؤدون العمرة، في هذه الأيام المباركة العشر الأواخر من رمضان يعتكفون في المسجد الحرام والمسجد النبوي يا رب عقبالنا.. صفاء للروح وتغذية للنفس وتقربا إلى الله.

 باقي حوالي 5 أيام على انتهاء الشهر الكريم الذي ولت أيامه ولياليه سريعا.. مرت كنسمة عزيزة كريمة ..كل عام وكل المصريين بخير، ما أحلاها روحانيات العشر الأواخر لمن سعى لها سعيها.. حيث يتضاعف الأجر ويتضاعف الاجتهاد ويخرج الدعاء من القلوب المتعطشة لرضا ربها.. طمعا في فضله وكرمه وطمعا في استجابته في ليلة مباركة، هي خير من ألف شهر.. ندعو الله أن نصادفها وأن يستجيب لدعائنا ..موقنين ومصدقين ان له سبحانه وتعالى حكمة في إخفاء موعدها بين الليالي العشر.

لتكون أيام عبادة ورجاء وسعادة للقلوب المرهقة والمتعبة طوال العام  وتهفو وتتطهر بالقيام والاعتكاف وقراءة القرآن الكريم.. فيذهب الظمأ.. ويهون علينا كل التعب للفوز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.. في هذه الليلة العظيمة ليلة القدر.. طائعين طامعين فى وجه كريم لا نملك إلا الإكثار من القيام والركوع والسجود وصالح العمل.. وسؤال خالقنا خير الدنيا والآخرة، وقد سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).

 
اللهم بلغنا برحمتك ورضاك ليلة القدر، واجعلنا فيها من عتقائك من النار.. اللهم اجبر خاطرنا واستجب دعاءنا .. اللهم انقلنا من يسر الى يسر ومن صبر وصمود وتكافل وتراحم وتزاحم على فعل الخيرات إلى نجاح وفلاح باذن الله،  اللهم اجعلها أياما سعيدة ، واغفر لنا.. اللهم ارزق آباءنا وأمهاتنا وأصحاب الفضل علينا وعلى الناس الفردوس الأعلى وجوار حبيبك محمد، وارزق اهلنا واحبابنا الصحة والعافية والغنيمة من كل بر والنجاة من كل إثم.. اللهم اغفر لكل من أحسن وتجاوز عمن أساء، اللهم إنك بحق عفو كريم حليم تحب العفو فاعف عنا.. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل والبخل والجبن، وغلبة الدين، ربنا آمنا بك وبرسلك فاكتبنا من عتقائك من النار يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

اللهم بلغنا ليلة القدر وأهل علينا أيام العيد المبارك.. واجعلها أيام خير وأمن على مصر وقائدها وشعبها.. وكل عام وأنتم بخير.