ينطلق منتدى الأعمال لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لعام 2023، غدا /الأحد/ وهو أول منتدى تعقده أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCAFTA) بحضور فعلي.. ويعقد المنتدى تحت رعاية الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، في مركز كيب تاون الدولي للمؤتمرات في الفترة من 16 إلى 18 أبريل الجاري.

وتتمثل الأهداف الرئيسية للحدث في خلق الوعي بفرص التجارة والاستثمار الحالية في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بين مجتمع الأعمال في إفريقيا، وربط الشركات بفرص التمويل لسلاسل القيمة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وإنشاء منصة مشاركة للقطاع الخاص لمواصلة المشاورات حول احتياجات القطاع الخاص في تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ولتعزيز بيئة صديقة للقطاع الخاص، لا سيما للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة بقيادة المرأة والشباب، لإتاحة المزيد من فرص التمويل التجاري التي يمكن الوصول إليها.
وفي هذا السياق، يهدف المنتدى في المقام الأول إلى جذب مشاركة واسعة من القطاع الخاص في إفريقيا، والمستثمرين الاستراتيجيين، والمؤسسات المالية ووكالات تطوير الاستثمار، ومجالس الأعمال، وغرف التجارة، والشركات متعددة الجنسيات، ومنظمات الأعمال الخاصة بالمرأة والشباب الأفارقة، وكذلك رؤساء الدول والحكومات وشركاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
ودعا الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCAFTA) وامكيلي ميني، مجتمع الأعمال الإفريقي إلى عقد شراكة مع الأمانة العامة من أجل ضمان التنفيذ الناجح لاتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية. 
وقال "إن إنشاء سوق إفريقية موحدة متكاملة يتوقف على المشاركة الفعالة للقطاع الخاص في تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ولذلك فمن الأهمية أن يهتم القطاع الخاص في إفريقيا باعتباره أحد المحركات الرئيسية، ويدعم ويشارك بشكل كامل في برامج منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية" .
وتابع "نجتمع معا لإيجاد حلول تهدف إلى تعزيز التجارة البينية الإفريقية، وخلق الفرص والابتكار وبالطبع الاستفادة من هذا السوق الموسع في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية".
وأضاف ميني "فقط من خلال المشاركة الكاملة لمجتمع الأعمال سنحقق هدفنا المتمثل في تعزيز التجارة البينية الإفريقية، ورفع مكانة إفريقيا التجارية في السوق العالمية وتسريع النمو الاقتصادي والتصنيع والإنتاج وخلق فرص العمل".
ويهدف منتدى الأعمال لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية إلى إعطاء الزخم وتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وخلال فترة زمنية قصيرة منذ نشأتها، سجلت منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بعض الإنجازات البارزة بما في ذلك استكمال المرحلة الأولى من منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ومكونات المرحلة الثانية التي تغطي التجارة في السلع، والتجارة في الخدمات، وآلية تسوية المنازعات والاستثمارات، وسياسة المنافسة، وحقوق الملكية الفكرية، وهي توفر فرصا تجارية واستثمارية لا حصر لها للقطاع الخاص للاستفادة منها. 
ويضع بروتوكول التجارة الرقمية، المتوقع إتمامه في يوليو المقبل الإطار التنظيمي المناسب لفرص السوق الجديدة في الاقتصاد الرقمي، حيث ُيعد البروتوكول المتعلق بالمرأة والشباب في التجارة والذي من المتوقع أن ُيبرم أيضا في يوليو أداة مهمة لتحقيق فوائد شاملة في سوق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.. وبينما سيغطي المنتدى مختلف القضايا التجارية فإنه سيسلط الضوء على قطاعات أبرزها تجهيز المنتجات الزراعية، السيارات، الأدوية، النقل والخدمات اللوجستية، والتجارة الرقمية والمدفوعات.
وتشمل الموضوعات المهمة التي سيتم تسليط الضوء عليها في منتدى الأعمال، تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في السياق الجغرافي الاقتصادي الحالي، وأيضا موضوع بعنوان "من المدخلات الأولية إلى القيمة المضافة :تسريع التصنيع في أفريقيا من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"، إضافة لتعزيز سلسلة قيمة الزراعة و تجهيز المنتجات الزراعية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية
كما تشمل موضوعات المنتدى بناء قدرات التصنيع الدوائي المحلية وحقوق الملكية الفكرية، وسلامة وإمكانية تتبع المنتج، وتوسيع التجارة الرقمية وأنظمة الدفع القابلة للتشغيل البيني في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وتصنيع وتجميع السيارات تحت منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وحماية وتسهيل الاستثمار في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وتمويل تنمية سلسلة القيمة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وكذلك وسائل النقل والخدمات اللوجستية لفتح "السوق الإفريقية الموحدة". 
وينعقد المنتدى بعد مبادرة التجارة الموجهة التي انطلقت من غانا في أكتوبر الماضي، حيث بدأت الدول بالفعل التجارة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية مما يجعل هذا الوقت مثاليا للاستفادة من فرصة تعزيز الأعمال والاستثمار في إفريقيا.
وتهدف منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية إلى إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات، مع تيسير حركة الأشخاص لتعميق التكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية، وتم إطلاق اتفاقية التجارة في أغسطس 2020، والتي من المتوقع أن تربط حوالي 1.3 مليار شخص عبر 55 دولة، وقامت 43 دولة بالتصديق على الاتفاقية من أجل بدء التجارة.
وينتظر أن تسهم هذه الاتفاقية في انتشال حوالي 30 مليون شخص من الفقر المدقع، وأن تعزز دخل إفريقيا بنسبة 7 في المائة ليصل إلى 450 مليار دولار بحلول عام 2025، وأن تضيف 76 مليار دولار إلى دخل العالم.