رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ليلة وترية 25 رمضان.. 5 علامات لتحري ليلة القدر

15-4-2023 | 13:20


ليلة القدر

إسراء خالد

تعد ليلة القدر هى أعظم ليالي رمضان فهي خير من ألف شهر، فيها أمر الله سبحانه جبريل بإنزال القرآن من اللوح المحفوظ إلى مكان في السماء الدنيا يُسمى «بيت العزة» ومن بيت العزة نزل القرآن مُفرّقًا بحسب الأسباب والحوادث، وأول ما نزل منه خمس آيات من سورة العلق في غد تلك الليلة الطيبة.

وسُميت ليلة القدر بهذا الاسم لقدرها وشرفها، أو لما يُكتب فيها من أقدار العام الجديد، وقيل سميت بليلة القدر؛ لأن الأرض تضيق بالملائكة فيها؛ فقد يأتي القَدْر بمعنى الضيق؛ ويدل على هذا المعنى قول الله تعالى: {وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ}.

تحري ليلة القدر

وأمرنا رسول الله ﷺ أن نتحرى ليلة القدر في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان؛ فقال: «تحَرِّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ»[متفق عليه]، وأرجح ما ذهب إليه العلماء أنها ليلة السابع والعشرين.

وتأتي علامات ليلة القدر وفقًا لما أعلنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كالتالي:

  • صفاء سمائها، وسطوع نورها.
  • طمأنينة القلب فيها.
  • انشراح صدر المؤمن.
  • الرياح فيها ساكنة.
  • وأما العلامات التي تظهر بعدها فذكر منها أن الشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع، ويدل على ذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: «أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَّهَا تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ، لَا شُعَاعَ لَهَا». [أخرجه مسلم]

علامات ليلة القدر

وكانت دار الإفتاء المصرية تناولت في وقت سابق علامات ليلة القدر، ومن أبرزها، أن تطلع شمس لا شعاع لها، وذلك لما روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِى صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا» (رواه مسلم) ، وأضافت الإفتاء بأنه في بعض الراويات «كَأَنَّهَا طَسْتٌ» (مسند أحمد) والمعنى: كأنها طست من نحاسٍ أبيض.

كما استشهدت الإفتاء المصرية، بما روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «هي طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا» (ابن حبان). «طَلْقَة: طَيِّبةٌ لا حَرَّ فيها ولا بَرْد - بَلْجَةٌ: مشرقة».

ويمكن اغتنام ليلة القدر بالإكثار من العبادة والذكر والاستغفار والصدقة والقيام وصلة الأرحام، ولتكن صلاتك بخشوع وقراءتك للقرآن بحضور قلب وسكون جوارح، ولا يفتر لسانك عن دعاء الله، فالسعيد من وُفِّقَ للقيام والعبادة في هذه الليلة، ومن عظيم فضل هذه الليلة أن سورة من كتاب الله عز وجل تحمل اسمها، إذ قال الله عز وجل فِيها: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ. [القدر: 5-1]