تمسكوا بالإيجابية.. رسالة البابا تواضروس بمناسبة عيد القيامة
وَجَّهَ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، رسالة بابوية بمناسبة عيد القيامة المجيد، نقلها المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال البابا تواضروس الثاني في رسالته: «أهنئكم جميعا بعيد القيامة المجيد الذي نحتفل به بعد صوم طويل وهو الصوم المقدس الذي امتد إلى 55 يومًا»، مشيرًا إلى أنَّ الاحتفال بالقيامة هو احتفال بأساس الإيمان المسيحي واحتفال بالمسيحية.
وتحدث البابا تواضروس الثاني في رسالته الرعوية عن إحدى عطايا القيامة الغنية وهي «العين الإيجابية للحياة»، قائلا: «إن الله خلق للإنسان عينان في وجهة لكي ينظر إلى الحاضر والمستقبل، ولم يخلق له عينا في الخلف حتى لا ينظر إلى الماضي، بل جعله ينظر إلى الأمام دائمًا، وهذه العين على الرغم أننا نشترك جميعا في تركيبها التركيب الفسيولوجي والتركيب التشريحي، ولكن نظرة العين تختلف من واحد إلى آخر لنفس الشيء، لذلك العين الإيجابية للحياة تتميز بثلاث ميزات هي: (الواقعية، الإنسانية، المتكاملة)».
ودعا البابا تواضروس الثاني في ختام رسالته، الأقباط إلى أن يتمسكوا بأن تكون لهم عين إيجابية تنظر للأمور في إيجابيتها لكل أحداث حياتهم اليومية، وأن يبتعدوا عن النظرة السلبية والضيقة التي لا ترى إلا ما هو سيء.
ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم السبت، قداس عيد القيامة المجيد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط حضور رسمي وشعبي كبير، ومشاركة مندوب عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كعادته كل عام لتقديم التهنئة للكنيسة والأقباط بتلك المناسبة التي يحتفل بها الأقباط رسميا غدا الأحد، فيما يعرف بـ أحد القيامة.
ويحرص البابا تواضروس الثاني، على مغادرة المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد ظهر العيد للتوجه إلى المقر البابوي بدير الانبا بيشوي بوادي النطرون، لتلقي التهاني والاحتفال مع الرهبان، وحضور مائدة الإفطار التي تقام سنويا في دير السريان بمناسبة عيد شم النسيم.