دعوة للجميع .. فى عيد الحب العالمى
بقلم : إيمان حمزة
دعوة للحب نطلقها فى العيد العالمى للحب "الفالنتين" والذى يحتفل به العالم فى الأيام القادمة وبالتحديد 14 فبراير من كل عام ليصبح لنا كمصريين عيدان للحب بوجه خاص فى 4 نوفمبر "عيد الحب المصرى",فما أحوجنا دائما إلى استعادته فى القلوب لتشرق الدنيا أمامنا من جديد,الحب الجميل الطاهر بين العشاق والمحبين والحب بمعناه الأشمل لكل من حولنا بين الأزواج والزوجات وبين كل أفراد الأسرة, الحب لكل البشرالأهل والأصدقاء والجيران وزملاء الدراسة والعمل, الحب الذى يملأ النفوس والقلوب بالرضا ويدفع كلا منا ليمد يده للآخرين من أجل إسعادهم ممن يحتاجون إلى المشاعر الحانية والمشاركة الوجدانية والضحكة الصافية والابتسامة المشرقةوالكلمة الطيبة الصادقة من القلب التى لها تأثير السحر فى نفوس من يحتاجونها من زوجات وأزواج وأمهات وآباء ومن أطفال صغار يتعطشون لحضن دافئ يحتويهم بالحب والحنان يحتوى يتمهم أو فقرهم, أو مريض يتألم يحتاج من يخفف عنه بالدعاء بحب بالشفاء, عندها ستجد هذه الطاقة الإيجابية التى اندفعت من داخلك بالحب تملأ قلبك بالرضا والسعادة وتمسح عنك ماقد تسرب إليك من يأس أو إحباط كاد أن يغلق أمامك كل الطرقات, نعم ما أحوجنا جميعا فى هذه الأيام إلى استعادة الحب من جديد فى حياتنا الحب الحقيقى بمعناه الجميل من التضحية والرحمة والتسامح والخير والسلام, الحب الذى يجعلنا نتحدى المستحيل ويحيله أمامنا إلى الممكن والمتاح والذى يطهر ويجرف أمامه الأحقاد والكراهية والعداوة والفتن والضغائن, الحب الذى يقوى العزيمة والإرادة ويفتح كل الأبواب المستعصية.
دعوة للحب الحقيقى الذى يمسح عنا أحزاننا ليزرع الأمل فى قلوبنا ونفوسنا من جديد ويلون أيامنا بألوان الربيع, والذى يجعلنانتحدى الصعاب ونعلو فوق الفشل لنندفع نحو النجاح للوصول لتحقيق مانريدبدءا بالفوز بالحبيبة أو لتحقيق ماتتمناه من الأمانى, ولكن علينا أولا أن نتعلم أن نحب أنفسنا دون أنانية فنعطيها قيمتها وندعمها بكل ما ينميها ويقويها من أخلاق وقيم وصحوة ضمير,وأن نغرس فيها الإيثار والتضحية والشهامةلنتعلم الحب لكل من حولنا كما دعانا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: "لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه", ودعوة نبي الله المسيح عليه السلام:"الله محبة فاحبوه واحبوا بعضكم", الحب أن ترى الجمال فى الوجود والكون من حولك فالله جميل يحب الجمال, الحب أن نحمد الله على كل نعمة وأن نصبر على المحن ونعمل بكل جهدنا كي نعبرها بكل قوة وإصرار, فالحب يدفعنا إلى التفانى والإخلاص فى حياتنا فى حب الحبيب والزوج لزوجته والعكس, لأبنائنا وبناتنا وأمهاتنا وآبائنا والأجداد والجدات الذين أفنوا العمر من أجلنا, الحب الذى أخرج منا أجمل مافينا من أروع صور الحب والتضحية والإيثار وأجمل القيم الإنسانية وأظهر حب المصريين لبلادهم على مر التاريخ وفى ثورتيهم الحديثتين 25 يناير 2011, و30 يونيو 2013, من أجل حرية بلادهم وكرامتهملينحنى لهم العالم ويعلن أن المصريين الذين صنعوا للتاريخ أعظم حضارة عادوامن جديد ليعيدوا صناعة الحاضر والمستقبل, فتحية حب وتقدير وعرفان لمن قدموا بالحب والتضحية أرواحهم الطاهرة فداء لمصرهم والذين مازالوا يقدمون أرواحهم لمواجهة الإرهاب وحماية أوطانهم ولهم ولكل أسرهم علينا أن نقدم الحب والعون حتى يستكمل أبناؤهم حياتهم إلى بر الأمان, الحب يجعلنا جميعا نتشارك لرفع الفقر عن أهالينا بدعمهم لكل احتياجات الحياة الكريمةليعيش الجميع فى حب وخير وسعادة.