رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تجربتى مع أغانى الأطفال

8-9-2017 | 12:04


بقلم: الشاعر عوض بدوى

تعد عملية كتابة الأغاني للأطفال صعبة ومر هقة جدا وتستغرق وقتاً طويلاً في إعدادها وتنفيذها وتتطلب مواصفات خاصة يتمتع بها الشاعر أو الكاتب والفنان منها: معرفته بالمراحل العمرية المختلفة للأطفال وما تتميز به كل منها والبساطة الشديدة وخفة الدم والسهولة في تقديم الرسالة والمعلومة والغنوة لهذا العالم الخيالى الفطري دون أن يشعر الأطفال أنك توجههم وتفرض عليهم وجهة نظرك رغم أنها تحمل الطابع التعليمي الذي يختلف عن عملية التلقين والحفظ التي تتم في المدارس والتي لا تجعلهم يفكرون ولا تهتم بالجوانب العاطفية والوجدانية لذلك تلعب الأغاني والفنون دوراً هاماً في الارتقاء بوجدانهم وتذوقهم للفنون وبث روح الانتماء وحب الوطن لهم وهذا ما يجعلهم يتفاعلون معها بشدة أكثر من تفاعلهم مع الكتاب والمنهج المدرسي بأسلوبه العقيم الذي يجعلهم يهربون منه لأنه عقيم جدا لذلك تري الأطفال يستجيبون بشدة للأغاني ويرددونها ويحفظونها ويرقصون علي إيقاعها.

وأري أن الكتابة للكبار سهلة جدا لأن الشاعر والفنان لا يفعل شيئا سوي ترجمة مشاعره وأحاسيسه وتجاربه التي يمر بها علي الورق.

ورغم رصيدي الذي تجاوز 1500 أغنية لكبار المطربين والمطربات في مصر والوطن العربي إلا أن سعادتي تكون كبيرة عند الكتابة للأطفال لأني أشعر أنني أقدم رسالة هادفة.

وقد سبق وأن قدمت أولي تجاربي في الكتابة للأطفال مع النجم عبدالمنعم مدبولي رحمه الله ثم شاركت مع المطربة نانسي عجرم في كتابة ألبوم «شخبط شخابيط» الذي حقق نجاحاً كبيرا جدا وأخوض حاليا تجربة جديدة تتمثل في ألبومين جديدين مع المطرب إيهاب توفيق باسم «تيتا حبيبتي» ألحان وليد سعد، والثاني مع المطرب مصطفى قمر نقدم فيهما مجموعة من الأفكار الجديدة التي لها علاقة بتعاملهم مع السوشيال ميديا والإنترنت وأتمني أن تحقق هذه الأغاني النجاح الكبير وتساهم في تربية الطفل وتهذيب وجدانه بعيداً عن الأغاني التافهة التي تسيطر علي السوق الغنائي حاليا وأن تعمل علي وقايتهم من الأفكار الهدامة المتطرفة التي تمارسها الجماعات الإرهابية.