قال مسؤولون أمريكيون إن روسيا نشرت في الخفاء دفعة جديدة من صواريخ كروز، التى تعمل بكامل طاقتها، في انتهاك واضح لمعاهدة الحد من الأسلحة. الانتهاك المزعوم قد يعقد من آفاق العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وسط الاضطرابات التى حدثت بعد استقالة مايكل فلين. مما يشكل اختبارا للرئيس ترامب فى الوقت الذى تواجه إدارته أزمة بشأن علاقاتها مع موسكو.

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية لصحيفة “نيويورك تايمز” إن روسيا لديها كتيبة واحدة من ذلك النوع من الصواريخ في موقع اختبار في جنوب شرقي روسيا، في حين تم نقل الثانية إلى قاعدتها التشغيلية.

كانت إدارة أوباما قبل ثلاث سنوات قد اتهمت الروس بانتهاك معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى 1987 الذي حظر على كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي استخدام الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وجاء ذلك في أعقاب الحرب الباردة بين الطرفين. وقع المعاهدة الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف وبموجبها تم القضاء على الصواريخ الجوالة والباليستية والنووية التقليدية ذات المدى المتوسط والذي تم تحديده بين 500-5,500 كم. ولكن على ما يبدو أن الروس تجاهلوا هذا الحظر، والآن قاموا بنشر الصواريخ وفقا للصحيفة.

ونفت موسكو انتهاك المعاهدة التي ساهمت في إنهاء الحرب الباردة بين البلدين، بل ودافع بوتين عن برنامج روسيا التجريبي وقال إن الولايات المتحدة تنتهك كذلك المعاهدة وان الصواريخ الجديدة ضرورية للحفاظ على توازن القوة. حيث تنشر الولايات المتحدة وحلفاؤها درعا مضادة للصواريخ في شرق ووسط اوروبا تعتبرها موسكو تهديدا لردعها النووي. الا ان واشنطن تؤكد ان الدرع تهدف الى حماية اوروبا من "دول مارقة" مثل ايران .

كان برنامج الصواريخ مصدر قلق كبير بالنسبة للبنتاجون، الذى وضع خيارات لكيفية الرد، بما في ذلك نشر دفاعات صاروخية إضافية في أوروبا أو تطوير صواريخ كروز .