رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أبو الغيط في بغداد لبحث الحفاظ على وحدة أراضي العراق

9-9-2017 | 12:41


غادر مطار القاهرة الدولي، اليوم، أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، في زيارة إلى دولة العراق، تشمل  بغداد وأربيل، وذلك على رأس وفد من مسئولي الأمانة العامة للجامعة.

وأفاد مصدر ملاحي بمطار القاهرة، أن أبوالغيط، غادر القاهرة اليوم، متوجها على رأس وفد بطائرة خاصة إلى بغداد في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها آخر التطورات الإقليمية خاصة على الساحة العراقية.

​وصرح الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة في بيان له اليوم، بأن الزيارة تأتي ضمن الجهد الدبلوماسي الذي يضطلع به أبو الغيط في إطار الاضطلاع بمسئولياته للحفاظ على وحدة أراضي العراق.

وأضاف، أن أبو الغيط يهدف خلال زيارته إلى دعم فرص استئناف الحوار المفقود بين بغداد وأربيل لتجاوز عقبة الاستفتاء الذي أعلن إقليم كردستان العراق اعتزامه تنظيمه 25 سبتمبر الجاري.

​وذكر المتحدث أنه من المنتظر أن يلتقي الأمين العام في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لتهنئته على نجاح العراق في دحر تنظيم “داعش” الإرهابي وهزيمته، ومناقشة الوضع المتوتر مع إقليم كردستان العراق على خلفية الاستفتاء المزمع تنظيمه هناك حول الانفصال عن الدولة العراقية.

وأشار إلى أن أبو الغيط يعتبر أن الاصطفاف الوطني أمرا ذا أهمية كبيرة خاصة في مرحلة ما بعد القضاء على “داعش” وما تفرضه من تحديات سياسية وتنموية ضخمة، وأن تعزيز وتكريس مفهوم المواطنة ينبغي أن يكون جامعا لكل العراقيين، باختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية والدينية والعرقية في ظل عراق فيدرالي تعددي ديمقراطي واحد.

​وأوضح المتحدث الرسمي، أن أبو الغيط سيتوجه عقب ذلك إلى أربيل للقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وطرح رؤيته التي ترتكز على أهمية استئناف حوار سياسي ناضج وبناء بين بغداد وأربيل، مع استعداد الجامعة للعب دور في هذا الشأن، مع ضرورة التحلي بذهنية "الحلول الوسط" والمقاربة الهادئة خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي يحتاج فيها العراق إلى جميع مكوناته، معتبرا أن تنظيم الاستفتاء المزمع لن يزيد الوضع إلا تعقيدا. 

وأضاف أن الأمين العام سبق وأن وجه رسالة منذ نحو شهر للزعيم الكردي مسعود بارزاني، أكد فيها اعتزاز الجامعة ببقاء الأكراد كمكون أصيل في المجتمع العربي، خاصة وأن المشهد الإقليمي ذاخر بالتشتت والتفتيت.