رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هذا الصوت لا يطربنى !

9-9-2017 | 13:04


بقلم : مى محمود

قال عنه الموسيقار الكبير حلمى بكر فى تصريح خاص لـ «اليوم السابع» إنه المطرب المصرى الوحيد الذى ينطبق عليه مصطلح المطرب العالمى فالعالم يردد أغنياته مثل «حبيبى ولا على باله» و«نور العين» وغيرهما الكثير والعالمية الحقيقية أن يغنى مطربو العالم بنفس لغتك أو أغنياتك .. وليس بالمفهوم الخاطئ الذى يعتقده البعض بأنه بمجرد السفر للخارج وركوب الطائرة يصبح المطرب عالمياً .. وفى " القاهرة 360 " اعترض أحمد سالم مقدم البرنامج على وصفه بالهضبة وشيرين بالهرم فلم يبن أحدهما أكاديمية باسمه تكتشف وتتبنى المواهب الغنائية الواعدة فهذه الأوصاف تنطبق فقط على كبار العلماء والأطباء أمثال زويل ومجدى يعقوب ومحمد غنيم وكل من يساهم فى بناء مصر بالتبرعات والمشاريع الخيرية بينما قال عنه المحاور التليفزيونى المبدع مفيد فوزى فى برنامج " شيخ الحارة " إنه مؤد لا يطربه صوته فبعد عبد الحليم حافظ أجمل صوت فى الأمة العربية مفيش غناء .. فيه أوكا وأورتيجا !؟

والسؤال: من هو عمرو دياب .. هل هو مطرب حقيقى موهوب يمتلك صوتاً عذباً يسمعه جمهوره بالقلب قبل الأذن فيمنحه هذه المتعة الروحية التى تجعله يحلق فى عوالم البهجة والفرح وأيضا الحزن والشجن .. هل هو مطرب حقيقى استطاع أن ينتزع الآهات من صدور العشاق والدموع من عيون هؤلاء الذين هجرهم المحبوب وانتهت حكاياتهم الغرامية بالفراق .. أم مجرد مؤد تمكن بذكائه الشديد واختياره لكلمات أغانيه وموسيقاها العصرية وتوقيتات إصدار ألبوماته وما يطرحه من بوسترات يظهر فى كل منها بشكل جديد ولوك مختلف ـ أن يجتذب الآلاف خصوصاً من الشباب والفتيات والنساء ؟!

بدأ عمرو دياب مشواره الفنى قبل 25 عاماً استطاع خلالها أن يحصد الجوائز المحلية والعربية والعالمية لما قدمه عبر مشواره الفنى من ألبومات غنائية كما قدم العديد من الأفلام السينمائية وفاجأنا المنتج تامر مرسى مالك شركة سينرجى بتعاقده مع الهضبة لبطولة فيلم سينمائى جديد سوف يعود به قريباً للشاشة الكبيرة بعد غياب 24 عاماً تماماً مثلما فاجأنا عمرو دياب بألبومه الجديد «معدى الناس» الذى يحتوى على أشكال موسيقية لم يقدمها من قبل تعلق بها جمهوره من اللحظة الأولى خصوصاً أغنية " يا أجمل عيون " التى أطلق عليها البعض " الحوت " وجاء اختيار دياب لأغنية برج الحوت ذكياً ومقصوداً لإشعال جذوة الغيرة فى قلوب معجبيه وخاصة النساء اللائى طالبنه بالغناء لبقية الأبراج وهو ما حدث بالفعل فى الحفل الغنائى الذى قدمه فى جولف بورتو مارينا الذى حضره الآلاف ودغدغ مشاعرهم بالغناء لأبراج أخرى.

ألبوم «معدى الناس» ينتصر لذكاء عمرو دياب الذى وظفه بمهارة لتحقيق نجوميته فالدعاية غير المسبوقة فى شوارع وميادين القاهرة ووجود شركة عالمية مثل «بيبسى» فى الحملة الدعائية وعودته للتعاون مع أيمن بهجت قمر ومحمد يحيي وعمرو مصطفى بالإضافة إلى بوستر الألبوم الذى خطف أنظار الشباب ـ عوامل ساهمت فى نجاحه فقد ظهر كشاب فى العشرين مفتول العضلات وجسم رشيق واضعاً على صدره تاتو "stamina'' ويعنى القدرة على التحمل والذى أجهد جمهوره لفك رموزه .. بينما يرى كثير من رموز النقد والفكر والإعلام وسميعة الطرب الأصيل أن عمرو دياب لا يطربهم صوته ويفتقد الكثير من عذوبة أصوات مطربى زمن الفن الجميل وأنه ليس غريباً أن يتربع مثله على عرش نجومية الغناء فى زمن أوكا وأورتيجا ومساخر بهلوانات أغانى المهرجانات التى أفسدت الذوق العام وأطفأت شموع الطرب الأصيل الذى يرتقى بالسلوك والوجدان والمشاعر والأحاسيس.