بقلم : محمد سعد

كان القطاع الاقتصادي من أهم قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وظل سنوات طويلة يمارس عمله بنجاح فقد كان الجهة المنوط بها جلب الإعلانات للقنوات والإذاعات المختلفة وقت أن كان عددها محدودا وقبل أن تظهر القنوات الفضائية الكثيرة التي أصبحت تأكل كعكة الإعلانات كاملة ولا تترك إلا الفتات ، ولم يختلف الأمر كثيرا بعد أن ظهرت وكالة صوت القاهرة للإعلان في ظل المنافسة الشرسة مع القنوات الخاصة وكثرة عدد قنوات وإذاعات ماسبيرو فقد أصبحت الحاجة ملحة لوجود حلول جريئة للتغلب على مشكلات ماسبيرو المادية المزمنة والمتراكمة خاصة بعد ثورة 25 يناير، وقد ناديت كثيرا بإلغاء القطاع الاقتصادي وإنشاء قسم خاص للإعلان في كل قناة وإذاعة أو على الأقل في كل قطاع مثل قطاع التليفزيون والمتخصصة والقنوات الإقليمية والإذاعة يخضع للوائح تحددها الهيئة الوطنية للإعلام وطبقا للأسعار التي يعلنها لكل قناة وإذاعة فبذلك نقضي على المركزية التي يحكمها الروتين القاتل ويكون لكل قطاع نصيب من عائدات الإعلانات لتطوير الشاشات والإذاعات المختلفة والقدرة على تحقيق الرسالة الإعلامية وأعيد اليوم طرح هذا المقترح مع الحفاظ على هوية وقيمة الإعلام الرسمي للدولة دون الحاجة للبيع أو الشراكة مع القطاع الخاص.