استئصال الرحم هو القرار الطبي الأخير الذي يلجأ له الطبيب بعد فشل كل الوسائل العلاجية في علاج المشكلات الصحية المتعلقة بالرحم، وهو الأمر الذي يكون له العديد من التبعات النفسية والصحية على المرأة، حيث تشير الدراسات إلى أن المرأة التي يتم استئصال رحمها تطرأ عليها تغيرات هرمونية تؤثر عليها من الناحية العاطفية حيث تكون أكثر عرضة للاكتئاب والتقلبات المزاجية، كما تكون أكثر عرضة لتطور مشاكل القلب والأوعية الدموية والهيكل العظمي بحوالي ثلاث مرات من غيرهن من النساء.
في هذا السياق يقول الدكتور مصطفى عباس، استشاري أمراض النساء والتوليد ، أن أمراض الرحم عديدة ومتنوعة منها ما هو بسيط ومنها مايشكل خطورة على صحة المرأة، فيكون خيار استئصال الرحم هو الحل الوحيد لإنقاذ حياة المرأة.
وأشار إلى أن هناك أسباب كثيرة تجبر الطبيب على اتخاذ قرار استئصال الرحم وتتمثل هذه الأسباب في:
-تضخم المشيمة بالجزء السلفي من الرحم ووجود التصاقات شديدة بينها وبين جدار الرحم ما يشكل خطورة على صحة الأم.
- الإصابة بأورام غير حميدة في الرحم والمبايض.
-تعرض المرأة لنزيف حاد بعد الولادة مع عدم قدرة عضلات الرحم على الانقباض، موضحاً أن الطبيب يحرص على إيجاد كل الطرق التي يحافظ بها على الرحم قبل إجراء عملية الاستئصال ـوفى حال فشلها لا يكون أمامه سوى قرار الاستئصال, والذى يكون له تبعات نفسية كبيرة على المرأة، خاصة إذا كانت فى سن صغيرة ولم تنجب ،موضحاً أنه فى حالة استئصال الرحم لدى النساء الصغيرات فإنه دائماً يحرص الطبيب على استئصال الرحم مع المحافظة على المبايض حتى لا تتعرض المرأة لأي تغيرات أو خلل هرموني يؤثر عليها من الناحية النفسية أو الصحية، أما المرأة فى سن انقطاع الطمث فقد يلجأ الطبيب إلى إزالة المبايض مع استئصال الرحم مع الحرص على إعطاء المرأة الهرمونات التعويضية على حسب حالتها.
ولفت الى أن أهم سبل الوقاية من استئصال الرحم تتمثل في:
-إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري لاكتشاف المشكلات الصحية المتعلقة بالرحم بشكل مبكر.
-سرعة استشارة الطبيب في حالة حدوث نزيف غير طبيعي.