بعد اعتماد الرئيس السيسي له.. كل ما تريد معرفته عن التوقيت الصيفي وموعد تطبيقه
وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على قرار اعتماد التوقيت الصيفي، الذي جاء وفق القانون رقم 24 لسنة 2023، ونص القانون على أنه اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية، هي الساعة بحسب التوقيت المتبع؛ مقدمة بمقدار ستين دقيقة، ونُشر القانون في الجريدة الرسمية.
كم مرة يتغير التوقيت الصيفي في العام
ويأتي تغيير التوقيت الرسمي عادة مرَّتين سنوياً ولمدة 6 أشهر من كل سنة، إذ تتم إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، في آخر خميس من أبريل، حيث تقدم عقارب الساعة ستين دقيقة، أما الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي، فيتم في موسم الخريف في آخر خميس في شهر أكتوبر.
لماذا تلجأ الدول للتوقيت الصيفي
وتحرص الحكومات على تبكير "ساعة" من التوقيت الرسمي، في حالة العمل بنظام التوقيت الصيفي، ليساهم ذلك في تبكير ساعات العمل "ستين دقيقة"، لتكون درجات الحرارة في هذه الساعة منخفضة، لينعكس ذلك إيجابيًا من خلال عدم تشغيل المبردات والتكيفات بالسيارات والمباني الإدارية والسكنية، ولترشيد استهلاك الكهرباء في تشغيل المكيفات.
مصر بين تفعيل وإلغاء التوقيت الصيفي
ولم تعتمد مصر على العمل بالتوقيت الصيفي طوال الوقت، لكنها لجأت إليه أكثر من 6 مرات، على مدار عقود طويلة، منذ أن بدأ تنفيذه للمرة الأولى عندما كانت تحت الاحتلال البريطاني، ففي عام 1940، خلال الحرب العالمية الثانية، بدأ التوقيت الصيفي للمرة الأولى، ثم استمر حتى عهد حكومة محمود فهمي النقراشي حين ألغى العمل به؛ عملا بالقانون 113 لسنة 1945.
بداية فكرة التوقيت الصيفي عالميًا
وترجع قصة تحريك تقديم وتأخير الساعة لوقت مبكر إلى عام 1784، إذ كان لدى السياسي والمخترع الأمريكي "بنيامين فرانكلين" فكرة أنه يمكن للمرء توفير الطاقة إذا استيقظ مبكرا في الصيف، وطرح الفكرة على الملأ.
ونفذ القيصر الألماني "فيلهلم الثاني" الفكرة لأول مرة، في 30 أبريل 1916، حيث قدم الساعات لأول مرة من أجل توفير الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى، وفي نفس العام حذت بريطانيا وفرنسا، حذو القيصر الألماني وقدمتا الساعات أيضا.
وحسب ما ذكرت صحيفة "بيلد الألمانية" أن في ذلك الوقت لم يكن "التوقيت الصيفي" محبوبا، لذلك تم إلغاؤه في عام 1919، لكن النازيين في ألمانيا أعادوا العمل به مرة أخرى في عام 1940.
وفي عام 1947 كان التوقيت الصيفي المزدوج، بمعني تقديم عقارب الساعة لساعتين اثنتين وليس لساعة واحدة، وحتى تم إلغاء التوقيت الصيفي في ألمانيا عام 1949.
أكثر من 40%..الدول المطبقة للتوقيت الصيفي
واستمر الوضع دون توقيت صيفي لعقود عدة، حتى أعيد في عام 1980 العمل بالتوقيت الصيفي في شطري ألمانيا التي كانت منقسمة إلى دولتين: ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية.
ومنذ عام 1996 يجري العمل بالتوقيت الصيفي في كل دول الاتحاد الأوروبي، وكان قد أوضح السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن أكثر من 40% من دول العالم تطبق التوقيت الصيفي، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، وبلدان كثيرة خارج الاتحاد الأوروبي مثل الولايات المتحدة (ما عدا ولاية أريزونا) والبرازيل وإيران وكندا وأستراليا، ومن الدول العربية: المغرب، سوريا، فلسطين، الأردن، لبنان.