اتهمت وزارة العدل الأمريكية مؤسس مجموعة قومية لأمريكيين من أصول إفريقية وثلاثة أعضاء فيها، رسميا بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الروسية للتأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة.
وتشتبه السلطات الأمريكية بأن أومالي يشيتيلا، مؤسس "حزب الشعب الاشتراكي الإفريقي" و"حركة أوهورو"، وثلاثة أعضاء آخرين في الحزب، هم عملاء يعملون لحساب روسيا وتآمروا ضد المصالح الأمريكية، خصوصا عبر محاولة التأثير على عدد من الانتخابات.
وقد يُحكم على يشيتيلا والأعضاء الثلاثة الآخرين في الحزب، بيني جوان هيس وجيسي نيفيل وأوجستس رومان، بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى عشر سنوات.
ويفيد محضر الاتهام بأن المتهمين الأربعة تلقوا أموالا ودعما من ألكسندر إيونوف وهو عميل سري روسي يقدم نفسه على أنه زعيم حركة مناهضة للعولمة، وكذلك من جواسيس لجهاز الأمن الفدرالي الروسي (اف اس بي).
وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بالوكالة كورت رونو إن "إعلان اليوم يرسم صورة مقلقة لأعمال الحكومة الروسية والحدود التي يرغب جهاز الأمن الفدرالي الروسي في تجاوزها للتدخل في انتخاباتنا وزرع الشقاق في بلدنا وفي نهاية المطاف تجنيد مواطنين أمريكيين لمساعدتهم في جهودهم".
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن كل المتهمين كانوا على علم بأن إيونوف الذي يعتقد أنه فر الآن إلى روسيا، كان يعمل لحساب موسكو.
واكتسبت الحركة القومية السوداء المرتبطة بأسمي مالكولم إكس أو "الفهود السود" زخمًا في الولايات المتحدة في منتصف القرن العشرين. وهي تتبنى منطق مواجهة مع السلطات للدفاع عن مصالح الأمريكيين من أصول إفريقية.
وقد تأسس "حزب الشعب الاشتراكي الإفريقي" في 1972 ويدافع عن "الطبقة العاملة الإفريقية" ضد "الهيمنة الرأسمالية والاستعمارية الأمريكية"، كما ورد في موقعه على الإنترنت.
ويفيد محضر الاتهام بأن يشيتيلا سافر إلى روسيا في 2015 لإبرام صفقة مع حركة إيونوف.
وفي 2016، مول إيونوف جولة من التظاهرات التي نظمتها هذه الحركة لدعم "عريضة حول جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الإفريقي في الولايات المتحدة".
وإلى جانب عملية زعزعة الاستقرار هذه، حاول المتهمون أيضًا التأثير على الانتخابات المحلية في 2017 و2019 في سانت بطرسبرج بولاية فلوريدا، حيث يقع مقرها. كما يشتبه في أنهم سعوا للتأثير على الانتخابات الوطنية في 2020.
وفي 2022 تلقى أحد المتهمين أوجستس رومان أموالًا من إيونوف "للترويج لمصالح روسيا المرتبطة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا"، حسب الاتهام.