أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة الانخراط الجاد في تحقيق وقف إطلاق نار في السودان يتم احترامه ويسمح بفتح ممرات إنسانية واستعادة المسار السلمي مع التأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات الشعب السوداني، وتعزز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد الهام.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط، خلال مشاركته اليوم الخميس، في اجتماع دولي "عن بعد" حول الأوضاع في السودان، بتنظيم من الاتحاد الإفريقي، ومشاركة كل من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والممثل الأعلى الأوروبي والسكرتير التنفيذي للإيجاد ووزراء خارجية وكبار مسؤولي دول جوار السودان، وممثل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والدول الأفريقية الأعضاء في مجلس الأمن، وكل من الإمارات، والسعودية، وقطر.
وجدد أبو الغيط - في كلمته أمام الاجتماع - مناشدته جميع الأطراف في السودان (القوات المسلحة والدعم السريع) أن يعلنوا وقف إطلاق النار في أيام العيد الذي سيحل غدا /الجمعة/؛ بما يسمح للمدنيين بالتقاط الأنفاس وقضاء احتياجاتهم الإنسانية والتعامل مع الحالات الإنسانية الحرجة والعاجلة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، بأن أبو الغيط أشار - في كلمته - إلى أن الجامعة العربية سترسل وفداً رفيع المستوى فور التمكن من ذلك للتوفيق بين الأطراف والمساهمة في جهود تثبيت وقف إطلاق النار واستعادة المسار السلمي، مؤيداً في الوقت ذاته تنسيق الجهود الاقليمية والدولية لتحقيق هذه الغايات.
وكان مجلس الجامعة العربية قد عقد اجتماعاً - يوم 16 أبريل الجاري على مستوى المندوبين الدائمين - وأصدر بيانا طالب خلاله الأطراف السودانية بالوقف الفوري لكل الاشتباكات المسلحة؛ حقنا للدماء؛ وحفاظا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضي السودان وسيادته، وأهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية.