استقبل مجموعة من الأطفال بفرحة عارمة البابا فرانسيس، خلال زيارته اليوم الأحد، لأحد الأحياء الفقيرة في مدينة قرطاجنة شمالي البلاد، وهي آخر محطة له في زيارته التي استمرت خمسة أيام في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية.

ووضع البابا حجر الأساس لمشروع لإقامة حي جديد يطلق عليه "تالوتاقوم" يخصص لإيواء الأطفال المشردين وحمايتهم.

وفي وقت لاحق، حث بابا الفاتيكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بشكل غير مباشر، على إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية المأساوية في بلاده.

وخلال صلاة التبشير الملائكي، التي أداها اليوم الأحد في مدينة قرطاجنة، قال فرنسيس الأول:" من هذه المدينة، مقر حقوق الإنسان، أدعو إلى نبذ كل شكل من أشكال العنف في الحياة السياسية وإلى إيجاد حل للأزمة الخطيرة".

وفي إشارة إلى الناس الفارين إلى كولومبيا، قال بابا الفاتيكان:"أعرب عن قربي من كل واحد من الأبناء والبنات من هذا البلد الحبيب وهؤلاء الذين وجدوا مأوى هنا في كولومبيا".

وكان البابا قد اتخذ خطوة سياسية غير معتادة في أغسطس بدعوة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعدم عقد جلسة الجمعية التأسيسية التي تشكلت منذ ذلك الحين وقامت بحل البرلمان الذي كانت المعارضة تسيطر عليه.

وعبر فرانسيس عن "قلقه البالغ" للوضع في فنزويلا وارتفاع أعداد القتلى والمصابين والمقبوض عليهم، داعيا حكومة البلاد إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ووضع نهاية للأزمة المتفاقمة.

يُذكر أن حوالي 95 بالمئة من سكان فنزويلا من الكاثوليك. وكان البابا قد استقبل مادورو في الفاتيكان العام الماضي، كما التقى فرنسيس في كولومبيا أساقفة فنزويليين.