رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المصريون أهل فرحة.. كحك العيد بهجة وعادة لا تنقطع عند الأسر في عيد الفطر

21-4-2023 | 15:10


كحك العيد

نور الدين نادر

يقدم الناس على شراء الكحك والبسكويت، فرحين باستقبال عيد الفطر ومستعدين لبهجة أخرى تبدأ بتكبيرات العيد، وارتبط المصريون قديمًا بكحك العيد باعتباره أحد المخبوزات التي يُعتمد عليها حتى اليوم، ولا تنقطع لهم عادة؛ إذ أنهم يقبلون على صناعته في المنازل، أو شرائه من الأفران، وتحاول بوابة "دار الهلال" الوقوف على ذلك؛ بحديثها مع "قطب علي" أحد المشتغلين بالأفران منذ أربعين عامًا، وتحاور بعض المشتريين داخل الفرن.

المصريون أهل فرحة

قال "قطب"، أحد المشتغلين بأفران الكحك ببين السرايات، إن الناس تقبل على شراء الكحك؛ لأنها مناسبة أساسية، ومطلب مقدس ينتظرونه جميعًا؛ ليدخل على البيوت البهجة المنتظرة، التي لا يمكن الاستغناء عنها طوال أيام العيد.

وأوضح في حديثه لـ"بوابة دار الهلال" أعمل في الكحك والبسكويت والغوريبة والبيتيفور، منذ أكثر من أربعين عامًا، عندما بدأت صبيًا في أفران أخرى، ومن وقتها ونحن ننتظر العيد لأن المصريين أهل فرحة، يعرفون معنى العيد جيِّدًا.

الكحك بـ90 جنيهًا

وأضاف أن سعر الكحك والبسكويت عنده يبدأ من 90 جنيهًا للكيلو السادة، و100 للمحشي، وتابع: ببيع بأرخص سعر في مصر لأن حركة الشراء قلت، وهذه مناسبة لا بد أن نجبر فيها بخاطر الناس.

وأشار إلى أن قلة الإقبال على شراء الكحك والبسكويت هذا العام،  مقارنة مع العام الماضي، تعود لارتفاع الأسعار، والظروف التي تمر بها البلاد، مضيفًا: كان سعر الكحك في العام الماضي 70 جنيهًا، وكان الفرع ينتج كميات أكبر، لكن الإقبال ما يزال موجودًا.

جبرًا للسائل.. تبدأ كرتونة الكحك من نصف كيلو

ونوه إلى أن متوسط شراء الكحك حوالي 2 كيلو للأسرة، مضيفًا في ذلك أنه لا يرد السائلين على أسعار الكحك، وتابع: لا أرد سائلًا، وأبيع للناس كرتونة نصف كيلو أو كيلو، كل حسب مقدرته.

وأكد على طبيعة عمل الفرن، باعتباره مكانًا منتجًا، لا يبيع المواد الخام، لكنه ينتج ثم يبيع، وأحيانا يأتي الناس بالمواد الخام، ويقوم بتصنيعها لهم وأخذ أجرة مقابل ذلك، مضيفًا أن المادة الخام للكحك والبسكويت متوفرة بسهولة، لكنها أغلى من العام الماضي.

وعن حركة بيع الكحك والبسكويت قال: تبدأ ببداية شهر رمضان الكريم، ثم تزداد بتتابع الأيام، وتصل إلى ذروتها في آخر أيامه، وأول أيام العيد.

ربة منزل: أولادي يطلبون مني شراء الكحك قبل رمضان

فيما قالت إحدى المشتريات: إنها لا تستطيع الاستغناء عن الكحك، مهما زادت تكلفته، لأنه طقس اعتاد عليه الناس في عيد الفطر منذ ولادتهم، ويجب أن يقدم للأقارب والضيوف عند زيارتهم للبيت.

وأوضحت في حديثها لـ"بوابة دار الهلال" أن أولادها يبدأون في طلب كحك العيد منها حتى قبل بداية شهر رمضان، لأنهم يميزون عيد الفطر عن عيد الأضحى بالكحك والبسكويت، معتبرة أن هذه أفضل عيدية تقدم للناس جميعًا.

وأضافت أنها تفضل شراء الكحك عن تصنيعه، لأنها –شأنها شأن السيدات المصريات-  لديها أعمال أخرى شاقة تنتظرها في المنزل، وتكون مشغولة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان بالعبادة أكثر من تصنيع الكحك.

أحد المشترين: أستعد لشراء كحك العيد قبل رمضان

وأردف أحد المقبلين على شراء كحك العيد أنه لا يعرف سببًا محددًا لشرائه كحك العيد، لكنه يقبل على ذلك بلا تردد؛ لأنه يدخل عليه وعلى أسرته بهجة العيد؛ مكافأة لتمام الصيام.

وأضاف أنه يستعد لهذه المناسبة منذ فترة، حتى قبل شهر رمضان، ثم يقدم على شراء أكثر من 5كرتونات كحك كل عام؛ ليوزعها على أقاربه أصبوحة عيد الفطر، وتابع: أقاربي ينتظروني دائمًا لنتشارك هذه البهجة، بعد صلاة العيد مباشرة.

وأشار إلى أنه كان يصنع الكحك في بيته بنفسه؛ لكنه لم يعد يستطيع، بسبب ظروف عمله التي تضيق عليه الوقت، معتبرًا أن تصنيع الكحك لا يوفر الكثير من المال، لكنه يضفي بهجة أكبر، ويجعل البيت كله في حالة تأهب لانتظار العيد.