قال جيمس الدر المتحدث باسم منظمة يونيسيف، إن ما لا يقل عن 9 أطفال قد قتلوا في حين أصيب أكثر من 50 آخرين وذلك بسبب الاشتباكات فى السودان وأشار الى أنه طالما استمر القتال فان الأطفال هناك سيستمرون فى دفع الثمن.
وأضاف المتحدث أن العديد من العائلات محاصرة مع القليل من الكهرباء أو منعدمة وخائفة من نفاد الطعام والمياه والأدوية لافتا إلى أن السودان يعانى بالفعل من أحد أعلى معدلات سوء التغذية بين الأطفال في العالم والآن تعطلت الرعاية الضرورية المنقذة للحياة لما يقدر بنحو 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وبما يهدد الحياة.
وحذر الدر من أن القتال يعرض للخطر سلسلة التبريد في السودان بما في ذلك اللقاحات والأنسولين وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم القدرة على إعادة تزويد المولدات بالوقود ونوه الى لدى يونيسيف تقارير عن أطفال يحتمون بالمدارس ومراكز الرعاية أثناء احتدام القتال حولهم فى الوقت الذى أجبرت بعض مستشفيات الأطفال على الإخلاء مع اقتراب القصف.
وأشار المتحدث إلى أن الاحتياجات الإنسانية للأطفال في السودان كانت قبل تصاعد العنف أعلى من أي وقت مضى حيث تشير التقديرات الى أن ثلاثة أرباع الأطفال يعيشون في فقر مدقع في حين إن 11.5 مليون طفل وأفراد المجتمع بحاجة الى خدمات المياه والصرف الصحي الطارئة ونوه المتحدث الى إن سبعة ملايين طفل خارج المدرسة وحذر من أن هناك خوف مرة أخر كبير على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وقال الدر إن المساعدة الإنسانية أمر بالغ الأهمية ولكن اليونيسف وشركائها لا يمكنهم تقديم هذا الدعم إذا لم يتم ضمان سلامة وأمن الموظفين ودعا الى وقف الأعمال العدائية على الفور وأن تحترم جميع الأطراف التزاماتها الدولية بحماية الأطفال من الأذى وبما يمكن يونيسف وشركائها من الوصول بسرعة وأمان الى الأطفال المحتاجين.