انتقدت الصين، اليوم الجمعة، عزم الولايات المتحدة فرض قيود جديدة على استثمارات الشركات الأمريكية في نظيرتها الصينية، بدعوى أن مثل هذه الخطوة أقرب ما يكون الى "إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي".

وذكرت وسائل إعلام غربية، اليوم "أن الإدارة الأمريكية تدرس برنامجا لتقييد استثمارات خارجية أمريكية، بما يشمل بعض التقنيات الحسّاسة التي قد تكون لها آثار على الأمن القومي".

وأفادت قناة فرانس 24، مساء اليوم بأن طموحات الصين التكنولوجية تعاني من قيود تفرضها واشنطن ودول حليفة لها، وهو الأمر الذي دفع السلطات الصينية التوجه نحو الجهود الرامية للاستغناء عن الاستيراد في قطاعات محورية مثل أشباه الموصلات.

ومن جانبه، قال وانج ونبين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "إن الولايات المتحدة باتت معتادة على تسييس واستغلال واستخدام قضايا التجارة والتكنولوجيا كسلاح، تحت غطاء الأمن القومي"، واصفًا هذا الأمر بأنه "إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي".

وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، قد دعت، أمس، إلى تهدئة المخاوف من الإجراءات الأمريكية الجديدة، بدعوى أن دوافع بلادها هي فقط مخاوفها على الأمن والقيم، مضيفة "أنه ليس هدفنا استخدام هذه الأدوات من أجل تحقيق ميزة تنافسية اقتصادية".

من جانبها، ترى الصين في هذه الإجراءات الأمريكية محاولة لعرقلة مسار تقدم ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة نفسها، في وقت تشهد فيه العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين توترات بشأن ملفات مختلفة.

وكانت صحيفة /بوليتيكو/ الأمريكية قد كشفت، /الثلاثاء/ الماضي، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعدت في شهر أبريل الجاري، إجراءات غير مسبوقة للحد من الاستثمار الأمريكي في الصين.

وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادرها، بأن المسؤولين يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن جهد رئيسي لكبح صعود بكين التكنولوجي والعسكري. 

ومن المتوقع وجود قواعد غير مسبوقة لتقييد الاستثمار الأمريكي في الصين في وقت لاحق من الشهر الجارى.

وأضافت المصادر أن إدارة البيت الأبيض تناقش بالفعل قضايا رئيسية مع رواد الأعمال من المعروف أنه سيُطلب من الشركات الإبلاغ عن الاستثمارات الجديدة التي سيتم توجيهها إلى شركات التكنولوجيا في الصين وسيكون هناك أيضًا حظر معاملات معين في القطاعات الصناعية المهمة، بما في ذلك المعالجات الدقيقة.

وفي نهاية مارس الماضى، كتبت صحيفة /برلينر تسايتونج/ الألمانية، "أنه بعد فرض العقوبات الغربية، فتحت آفاق جديدة للتعاون مع بكين أمام موسكو إذ تغذي زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى موسكو طفرة في الاستثمار الصيني في روسيا".