سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي والدولي.
ففي عموده (كلمة عدل) بصحيفة (الجمهورية).. قال وكيل أول مجلس الشيوخ المستشار بهاء الدين أبو شقة إن المعلم هو الذي يشكل وعي البشر في أي مجتمع كان، وعلى يد المعلم يتم تخريج الطبيب والضابط والمهندس والمحامي والقاضي وكل المهن المختلفة وخلافهم، وبالتالي فإن الدور الذي يلعبه المعلم داخل المجتمع دور رئيسي وحيوي ومهم للغاية.
وأضاف أبو شقة - في مقاله بعنوان (الاستراتيجية الوطنية للتعليم "المعلم") - أنه لابد أن يتمتع المعلمون بالتأهيل الكافي، وهذا هو الدور الذي يجب أن تلعبه وزارة التربية والتعليم في تأهيل المعلمين، فليس أي مواطن يصلح أن يلعب هذا الدور، إنما المعلم هو صاحب المعرفة الواسعة، وهو صاحب التخصص الدقيق الذي يساعد ليس فقط في نقل المعلومات إلى تلاميذه، وإنما في تشكيل وعيهم وغرس كل المعارف والقيم والأخلاق والمبادئ الحميدة التي نحن في أشد الاحتياج إليها في زمننا.
وتابع أن هذا هو الدور الذي يجب أن تلعبه الوزارة في توفير كل المتطلبات التي يحتاجها المعلم وتأهيلهم التأهيل الكافي لقيادة التلاميذ، الذين فيما بعد سيكونون هم رجال الأمة وقادتها ورجالها الأقوياء الذين يصنعون حضارة هذا الشعب.
أما الكاتب جلال عارف قال - في عموده (في الصميم) بصحيفة (أخبار اليوم) - إن ما نشاهده اليوم من صراعات في أنحاء الوطن العربي بجناحيه الإفريقي والآسيوي، يؤكد أن الدولة الوطنية هي محور الصراع، كل المتصارعين الكبار والصغار يرون في الدولة القوية حاجزا يمنع أطماعهم ويفشل مؤامراتهم.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (الدولة الوطنية أو الفوضى .. هذه هى القضية) - أن الدولة الوطنية هى العنوان البارز لهذا الصراع، كل الأعداء لا يريدون أن يروا دولة عربية قوية ومستقرة، ويرون أن الفوضى والحروب الأهلية والتقسيم والصراع الطائفي والعرقي يمهد الطريق أمام النفوذ الخارجي.
وأكد أن الحفاظ على الدولة الوطنية وإرادتها المستقلة ووحدة أراضيها هو أساس الصمود في وجه التحديات، وكذلك استعادة الدولة في أقطار عربية عانت من غيابها، بعدها سيدرك الجميع أن التعاون العربي لا بديل عنه، وأن القوة العربية هى القادرة على فرض الأمن والسلام وبناء الشراكة الحقيقية التي تحمي مصالحنا ومصالح شركاء المصير في إفريقيا، التي يريدونها ساحة للحروب الأهلية وصراعات النفوذ الأجنبي على ثروات الشعوب ومصائرهم.
بينما قال الكاتب مريد صبحي - في عموده (كلام والسلام) بصحيفة (الأهرام) - إن حروب الجيل الخامس أصبحت واقعا يفرض نفسه بعد تحول العالم من الحروب الاستعمارية إلى الحرب الوجودية، أي صراع البقاء للأقوى.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (هدم الدول من الداخل) - أنها حروب بالإكراه من أجل إفشال الدولة، لفرض واقع جديد يراعي مصالح الخصوم والأعداء، كما تتسم هذه الحروب بإيجاد صراعات داخلية مثل الحروب الأهلية والاقتتال الداخلي بهدف انهيار الدولة وعدم قدرتها على تأمين وتحقيق مطالب حياة شعبها.
وتابع أن هذا النوع من الحروب هو ما تواجهه المنطقة العربية، ومصر منذ ثورة يونيو 2013 من جانب قوى الشر ممثلة في الجماعات الإرهابية، وبعض القوى الدولية والإقليمية التي لا تريد بناء مصر الحديثة القوية والمحورية في محيطها، ولكن إدراك القيادة السياسية ووعي الشعب المصري قادر على إفشال هذا المخطط التآمري، فهو ليس الأول ولن يكون الأخير.